تعقد حركة مجتمع السلم، بعد غد، بقرية الفنانين بزرالدة غربي العاصمة، مجلسها الشوري لتقييم أداء الرئيس الحالي للحركة، عبد المجيد مناصرة، الذي ستنقضي مهامه على رأس الحركة بعد ستة أشهر من توليه رئاسة هذه الأخيرة، خلفا لعبد الرزاق مقري، في إطار بنود اتفاق " الوحدة " الذي حصل خلال التئام أعضاء المجلسين الشوريين لكل من الحركة الأم، وجبهة التغيير شهر جويلية الماضي. وينص اتفاق "الوحدة" على التداول على رئاسة حمس بين مقري ومناصرة ، لمدة ستة أشهر، وهي المهلة التي تنقضي بعد غد، على أن يعود مقري مرة أخرى لقيادة حركة مجتمع السلم الموحدة بداية هذا الجمعة إلى غاية المؤتمر السادس للحركة أواخر ماي 2018، الذي سيفرز رئيسا للحركة. وتتجه أنظار مناضلي وأنصار حركة مجتمع السلم، الى ما سيؤول إليه اجتماع المجلس الشوري للحركة بعد غد، وما سيفرزه من قرارات وخيارات مستقبلية للحركة على مقربة من تنظيم المؤتمر السادس ل " حمس " المقرر انعقاده أواخر ماي من العام الداخل، ومن المقرر أن يستلم عبد الرزاق مقري مهام قيادة الحركة ، من زميله عبد المجيد مناصرة الذي تولى رئاسة حركة مجتمع السلم التاريخية في ظروف صعبة تميزت بتنظيم انتخابات محلية لتجديد أعضاء المجلس البلدية والولائية ،كانت بمثابة امتحان لمناصرة لإظهار قدرته على تسيير ثالث تشكيلية سياسية في البلاد، والأولى في تيار المعارضة في الساحة الوطنية، وهي الانتخابات التي أحدثت تغييرا في الخريطة السياسية، حيث أبقت على القوتين الأساسيتين " الافلان" و " الأرندي " في مكانتهما في صدارة المشهد السياسي، وقفزت بحزب جبهة المستقبل إلى المرتبة الثالثة، في ترتيب المجموعة الحزبية، وتدحرجت حركة مجتمع السلم الى المرتبة الرابعة ،وحافظت في نفس الوقت على مكانتها في المرتبة الأولى في المعارضة . وذكرت في هذا الصدد، البرلمانية عن الحركة ، فاطمة سعيدي، ل " الجزائر الجديدة "، انه وقع اختيار قيادة حركة مجتمع السلم على قرية الفنانين بزرالدة لاحتضان أشغال المجلس الشوري . م . بوالوارت