تزامنت مع عودة مقري لرئاسة "حمس" م . بوالوارت يحضر قادة بعض احزاب المعارضة، لإعادة أجواء الدفء في العلاقات بين المجموعة الحزبية المنضوية تحت لواء هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، التي فككتها الانتخابات التشريعية الأخيرة، بفعل مشاركة اغلب الاحزاب المنخرطة فيها في الانتخابات، وهو ما أدى لشل الهيئة التي جمدت نشاطها. يسعى قادة بعض الاحزاب الى إعادة تجميع مختلف الفعاليات السياسية والشخصيات الوطنية التي كانت الى وقت قريب تنشط داخل هيئة التشاور والمتابعة، وإعادة الأنفاس لهذه الأخيرة ولم شملها مجددا، سعيا في إعادة بعث نشاط ذات الهيئة، وتزامنت هذه المساعي مع عودة عبد الرزاق مقري الى رئاسة حركة مجتمع السلم، نهاية الأسبوع الفارط . وذكرت مصادر ل " الجزائر الجديدة " ان قادة كل " حمس " والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، وحزب طلائع الحريات، قد تبادلوا اتصالات فيما بينهم بشان ما ينبغي القيام به لإعادة نشاط هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة المتوقف منذ تشريعيات الرابع ماي الماضي الى سابق عهده، على أمل إطلاق سلسلة من اللقاءات والمشاورات تستهدف كل أطراف الهيئة . وان لم تحدد هذه الاحزاب موعد بدء هذه اللقاءات والتشكيلة الحزبية التي ستحتضنها في بادئ الأمر، إلا أن نفس المصادر ذكرت أن الثلاثي، مقري ومحسن بلعباس وعلي بن فليس، تحذوهم الرغبة في إعادة الروح لهذا الهيكل وإعادة تنشيطه والدفع به الى واجهة الأحداث السياسية، وتوقعت نفس المصادر اصطدام مسعى الثلاثي بعامل الثقة التي اهتزت بين المجموعة الحزبية المنتسبة لهيئة التشاور والمتابعة التي شاركت في التشريعيات، والفئة القليلة التي قاطعت نفس الانتخابات، ودعت مختلف مكونات الهيئة ومعها الهيئة الناخبة الى مقاطعة العملية الانتخابية ، إلا أن اغلب التشكيلات فضلت خيار المشاركة على المقاطعة، ومن ثمة بدأت بوادر الانقراض والتفكك تلوح في أفق هيئة التشاور، وبالتالي الإعلان المبكر لوفاتها، حيث لم يتبق من أطرافها سوى بعض الشخصيات غير المتحزبة، على غرار الحقوقي ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سابقا، علي يحي عبد النور، والبرلماني السابق محند ارزقي فراد ، وحزب جيل جديد الذي يرأسه سفيان جيلالي، وحزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي قيد التأسيس الذي يقوده البرلماني السابق، كريم طابو. وتنبأت ذات المصادر بعودة هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة الى واجهة المشهد السياسي خلال الشهر الداخل، إي بداية سنة 2018، وربطت تنبؤاتها بالتصريح الأخير لرئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، مباشرة بعد استلامه رئاسة " حمس " السبت الفارط، الذي أشار في جزء منه الى انه سيضع ضمن أولوياته إعادة الحركية للمشهد السياسي من خلال، إطلاق سلسلة من اللقاءات والاتصالات مع مختلف أحزاب المعارضة، دون أن يفصح عن الغرض من اللقاءات والمشاورات التي يعتزم إطلاقها، بينما أعرب عن رغبته في توسيع مسار الوحدة داخل مدرسة الراحل الشيخ محفوظ نحناح، ليشمل حركة البناء الوطني، التي يقودها مصطفى بلمهدى، المندمج حاليا في التحالف الاسلامي الثلاثي، الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء .