صدر مؤخرا، عن دار القصبة للنشر الأكاديمي كتاب لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد , يحمل عنوان إصلاح التربية في الجزائر "رهانات وإنجازات" يمتد على طول 338 صفحة من الحجم المتوسط، والتي تناول فيها عملية إصلاح المنظومة التربوية من خلال إعادة بناء المدرسة واعتبر العملية طويلة النفس ومسارها محفوف بالعقبات والمثبطات، وذلك بصرف النظر عن الطرق والمضامين التعليمية التي ينبغي إعادة صياغتها وجعلها أدوات تعليمية متكيفة بطريقة أفضل من ذي قبل, مع متطلبات الأداء الجيد الذي يفرضه هذا العالم السريع التحول، كما أن إصلاح أية منظومة تربوية ينبغي عليه أن يتقدم مع أحداث النظريات التربوية مما يقتضي، ضمنيا إحداث تغير تدريجي على نظرة المتعاملين في حقل المنظومة التربوية إلى مهنتهم وكفاءاتهم الشخصية.يتضمن فهرس محتوايات الاصدار خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والسياق السياسي لإصلاح المنظومة التربوية والمتمثل في إصلاح مجال البيداغوجيا وإرساء منظومة متجددة للتكوين وتحسين مستوى التأطير البيداغوجي الإداري إلى جانب إعادة التنظيم الشامل للمنظومة التربوية، إضافة إلى تمهيد تطرق فيه إلى أهم النقاط التي يركز عليها نظام الإصلاح، كون النظرة الجديدة والحريصة على الجمع بين تحسين نوعية التكوين وبين تحقيق تكامل المنظومات التربوية على صعيد المنطقة، وعلى صعيد آخر فإن تعميم تعليم اللغة الأمازيغية سوف يساهم إلى جانب اللغة العربية الرسمية في توطيد الهوية والثقافة. وقسم بن بوزيد هذا المولود الجديد ألى ستة فصول، استهله بإعادة صياغة الفعل البيداغوجي في حين تناول في الفصل الثاني إنشاء نظام جديد للتقيم، كما أشار إلى تجديد نظام التكوين والتدريب البيداغوجي من خلال الفصل الثالث، أما في الفصل الرابع فقد ركز على إعادة تنظيم المنظومة التربوية من خلال عمليات الدعم لتنفيذ الإصلاح التربوي التي تمحور عليها الفصل الأخير، وفي محور متصل قدم بعض المؤشرات الخاصة بمردوية المنظومة التربوية.ليختم في الباب الأخير بمقتطف من بيان رئيس الجمهورية عن جلسة الاستماع النسوية المختصة لقطاع التربية في سنة 2008.وتزامن إصدار إصلاح التربية في الجزائر "رهانات وإنجازات" مع فترة الإعلان عن نتائج البكالويا المقررة في 10 جوان الجاري.