خسر العملاق العقاري الإماراتي "اعمار" في السداسي الثاني من السنة الجارية في الجزائر 350 مليون دولار، وأكد في بيان له تحقيق المجموعة الاستثمارية أرباحا قدرها 572 مليون دولار في نفس الفترة من سنة 2008 من مشروع واحد هو برج دبي، الذي اشرف على أشغاله. وكان العملاق الإماراتي أعلن بداية جانفي تجميد عدد من مشاريعه بسبب ضعف سوق دبي، ومع بداية جوان الماضي أكدت "اعمار" انسحابها نهائيا من الجزائر وتركت المشاريع التي كان من المفترض انجازها باستثمار قدره خمسة ملايير دولار، وكانت تحدثت عن غلاف استثماري في حدود 20 مليار دولار شرحت المجموعة الإماراتية، المملوكة لإمارة دبي، في البيان ذاته نتائجها السلبية في الجزائر بعدما جردت نتائجها السلبية أيضا في وحدتها "ج.ل هومس" وقدرها 470 مليون دولار وقد برمجت هذه الوحدة في إطار التصفية. وشرحت "اعمار" الظروف المالية الصعبة التي تمر بها وتأثرها بالأزمة المالية العالمية، هي التي كانت رائدة في المشاريع الإعمارية ونجحت في رفع التحدي في أكثر من مشروع عقاري عملاق وناجح في الإمارات العربية المتحدة وفي الخارج، وبدأت المجموعة الاستثماراتية الإماراتية تشعر بمخلفات الأزمة المالية الدولية مع أواخر سنة 2008. وأعلنت "اعمار" في شهر فيري الماضي عن أولى الخسائر ممثلة في الثلاثي الرابع من 2008، ما قلص من أرباحها إلى نصف ما حصلت عليه في سنة 2007، ونشرت "اعمار" مقدار خسائرها في هذا التاريخ وكانت أكثر من 481 مليون دولار بالنسبة للأشهر الثلاثة الأخيرة من 2008 فقط والسبب كان حسبما أعلنت عنه "اعمار" في حينه تقليص استثماراتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي كانت في حدود 735 مليون دولار أمريكي. وحققت "اعمار" صافي أرباح 831 مليون دولار مقابل 1.79 مليار في سنة 2007.