- مسابقات الجمال صدمتني بعد أول تجربة - أنا أول عارضة تحدثت باللغة العربية في منافسة أجنبية نهاد ماركرية شابة من وهران استطاعت أن تفرض نفسها بقوة في عالم الأزياء ، دخولها إلى مجال الموضة كشف لها عن الكثير من الخبايا و الحقائق التي لم تكن أبدا تتوقعها ، لكن هذا لم يحدّ أبدا من إصراراها لتحقيق هدفها، تملك نهاد في رصيدها الكثير من الألقاب المشرفة ، منها لقب " أيليت مودال لوك ألجيريا " لسنة 2013 ، ولقب الوصيفة الثالثة ضمن منافسة لؤلؤة الغرب الجزائري لسنة 2014 ، كما أنها مثلت الجزائر في مسابقة ملكة جمال العالم لصيف 2016 بقبرص ، و توجت بالمركز الثاني ، و هي حاليا عارضة أزياء منذ سنة 2012 مع وكالة خاصة، فضلا عن مشاركتها في عدة عروض على مستوى التراب الوطني مع مصممين عالميين ، و إضافة إلى هذا فهي أيضا لاعبة كرة السلة و مضيفة استقبال . - كيف دخلت مجال الأزياء ؟ - دخلت عالم الأزياء من أجل تغيير حياتي و الروتين الذي أعيشه ، فاكتشفت عن كثب خبايا مسابقات الجمال ، وهي عكس ما توقعته تماما ، فمنذ صغري كان هدفي أن أكون ملكة جمال بصفاتها الأخلاقية و إنسانيتها و ما تقوم به من أعمال خيرية ، لكن للأسف لما اقتحمت المجال انصدمت بالواقع واكتشفت أن أفكاري كلها مجرد خرافات و تمثيل خلف الشاشة ، فالكثير من المسابقات أصبحت ملفقة و لا تعتمد على معايير عالمية كما كان يبدو لي، حيث تفاجأت بحقيقة صادمة تفيد أن ملكات الجمال لا يملكن مستوى دراسيا ولا أخلاقيا ، و أخريات طولهن أقل من 172 سم ولا تتحدثن لغتهن الأم بطلاقة ، ملكات يدعمهن ممولون ولجنة تحكيم لا علاقة لها بالمجال، وهنا أنا أتكلم عن الأغلبية و لا أعمم ، فهناك مسابقات أخرى تسعى للشفافية و اختيار الأفضل لكن الأفضل من بين المختارات سابقا ، فلم تعد المتسابقة أو المترشحة تسعى لمشاريع إنسانية و لا تعرف هذا الجانب الذي يعتبر أساسيا في اختيارها، بل كل هدفها الشهرة ، ولا مسار لها بعد افتكاك اللقب، سوى الظهور على التلفزيون لفترة ما ، ومن ثمّ تختفي لتظهر ملكة أخرى . - تداول الكثير من الفايسبوكيين إشاعة تتويجك ملكة جمال الجزائر لسنة 2016 ، ما كان تأثير ذلك على نفسيتك ؟ - تلقيت عدة انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حين انتشرت إشاعة أني ملكة جمال الجزائر 2016 ، وفي الحقيقة لم أكن أبدا متوجة ، و إنما مثلت بلدي في مسابقة عالمية و تحصلت على ثاني أفضل لقب بعد البرازيلية " ايما "، وقد كنت أول جزائرية والعربية الوحيدة بين ممثلات البلدان الأجنبية على مستوى العالم ، وهذه المسابقة التي كانت من أجمل المسابقات التي شاركت فيها ، حيث أنها تميزت بمستوى عال جد،ا رغم أن حالتي الصحية تدهورت خلال التربص و بالتحديد قبل يومين من حفل التتويج، و كنت على وشك الانسحاب، لكن تشجعت خلال الساعات الأخيرة وتحملت الألم، كما أنني تحايلت قليلا على المنصة و انتهزت الفرصة بكوني الممثلة الوحيدة للعرب، و أذكر وقتها أنني أجبت باللغة العربية على سؤال لجنة التحكيم ، و كنت أول مرشحة تفعل ذلك في مسابقة عالمية، ويشرفني جدا أني مثلت بلدي الجزائر ، خاصة حين شجعني الجمهور كثيرا وهو يهتف "algeria algeria " ، ما جعلني فخورة جدا، و بعد إعلان النتائج بكيت كثيرا. - هل تنوين الترشح في مسابقة ملكة جمال الجزائر 2017 ؟ - الانتقادات التي واجهتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي شجعتني على المشاركة في مسابقة ملكة جمال الجزائر 2017 ، أتمنى أن أكون ضمن المجموعة بمرحلة النهائيات و أن أحصل على لقب مهم ، فلا تهمّني المرتبة الأولى بقدر اكتساب الخبرة أكثر و التعرف على بنات بلادي اللائي سيأتين من كل التراب الوطني ، كما سأعمل على تأسيس علاقات و اكتساب ثقافات جديدة ومتعددة. أكثر من 7 مسابقات عالمية عرضوا علي تمثيل الجزائر خلال السنة الجارية، لكن رفضت، لأن هدفي لقب وطني و ليس عالمي، أهدافي كثيرة و أحلامي لا حدود لها، لكن حاليا أحلم أن أبلغ مرحلة النهائيات بمسابقة ملكة جمال الجزائر، وإذا تم قبولي سأعمل على المشاركة في برنامج الملكة الخاص بملكة المسؤولية للإعلامية رحاب زين الدين ، فأكبر هدف لي هو أن أكون مثلها "سفيرة المرأة العربية " ،كما أنني أسعي لتنظيم مسابقة وطنية، وحاليا أحضّر لمبادرة خيرية لصالح المرأة ، و من أهم أهدافي إتمام دراستي بنجاح على أبعد مدى و أن أرد و لو القليل من جميل أمي و أشرف بلدي.