*إستقبال الجزائر لأفراد عائلة القذافي في حالة إنسانية وعودة الإستقرار سيوطد العلاقات بين البلدين *ليس هناك أي بند سالب للحريات في مشروع قانون الإعلام دعا الوزير الأول السيد احمد اويحيى الأحد بالجزائر الى يقظة و تجند المواطنين و قوات الأمن من أجل مواجهة الإعتداءات الارهابية لا سيما بعد تلك التي اقترفت في الأسابيع الماضية من طرف انتحاريين. على هامش افتتاح الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني أكد السيد اويحيى أن "الأفعال الارهابية التي شهدناها في الاسابيع الماضية لاسيما تلك التي اقترفها انتحاريون تشهد على التقهقر الواضح للارهاب". وأضاف قائلا "حيال مثل هذا الوضع يكمن الدفاع الوحيد والمتين في يقظة الجميع من مواطنين و قوات أمن". واغتنم الوزير الأول الفرصة ليترحم "باسم الحكومة على ارواح شهداء الواجب و يشيد بشجاعة و عزيمة مختلف أسلاك الأمن و على راسهم الجيش الوطني الشعبي". اقترفت اعتداءات ارهابية في الاسابيع الماضية استهدف آخرها الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال و خلف 18 قتيلا و 26 جريحا. اوضح الوزير الاول السيد احمد اويحيى بالجزائر العاصمة ان استقبال الجزائر لافراد من عائلة القذافي حالة انسانية تمت ضمن معالجة الجزائر لحالات انسانية أخرى. و قال السيد اويحيى ان افراد عائلة القذافي الموجودين في الجزائر "في عنق الجزائريين" وان "حتى الليبيين انفسهم اكدوا ذلك و طلبوا منا ان نعتبرهم جزائريين". وأضاف ان "الجزائر لها تاريخ و تقاليد و حضارة و ليبيا الشقيقة شعب عريق وشعب جار نشاركه ماض مجيد ومستقبل امجد" مشيرا الى ان "هناك حالات انسانية عالجتها الجزائر". وتساءل الوزير الاول عن السبب من وراء اثارة كل هذه الضجة من هذا الحدث (اي استقبال الجزائر لافراد عائلة القذافي) مذكرا بانه سبق ان تم "لجوء مسؤولين من بلدان اخرى" و لم تثار هذه الضجة الاعلامية. وذكر في هذا الصدد بان أفراد من عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لجؤوا الى دولة اخرى ولم تثر بشانهم اي ضجة كما لم يحدث لجوء الرئيس التونسي المخلوع "شخصيا"و عائلته مثل "هذه الزوبعة" وللاشارة كانت وزارة الشؤون الخارجية قد اعلنت يوم الاثنين الماضي (29 اوت) أن أعضاء من أسرة معمر القذافي دخلوا التراب الجزائري. ويتعلق الامر بعقيلة معمر القذافي صفية و نجلته عائشة ونجليه حنبعل ومحمد مرفوقين بأبنائهم الذين دخلوا الجزائر عبر الحدود الجزائرية-الليبية. وقد أبلغت الجزائر كل من الأمين العام للأمم المتحدة و رئيس مجلس الأمن والسيد محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بهذا الخبر أكد الوزير الأول بان عودة الامن والاستقرار "بسرعة" في ليبيا ستمكن من عودة العلاقات "الوطيدة" التي تجمع بين الجزائر وليبيا. وأوضح السيد اويحيى بانه بعودة الامن والاستقرار الذي " نتمناه بسرعة في ليبيا الشقيقة ستعود علاقاتنا الى قوتها ومتانتها وبناء الصرح المغاربي". وجدد الوزير الاول موقف الجزائر من الأزمة الليبية مذكرا في هذا الصدد بالتصريحات الاخيرة لوزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي الذي وضح الموقف الجزائري متحدثا --كما قال-- "باسم الجمهورية". وأضاف السيد أويحيى بان الجزائر وليبيا "هما بلدان جاران وشقيقان تجمعهما الاخوة وحسن الجوار". أكد الوزير الأول أن المشروع التمهيدي لقانون الاعلام لا يشمل اي بند سالب للحريات. في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة صرح السيد أويحيى أنه "لا يوجد بنود سالبة للحريات" في مشروع قانون الاعلام. و أضاف قائلا " للمرة الأولى سيكون لنا تشريع يتحدث عن تفتح وسائل الاعلام الثقيلة". بخصوص الصحافة المكتوبة أوضح الوزير الأول أن "اعتماد الصحافة المكتوبة لن يكون من الآن فصاعدا من صلاحية العدالة و لا الإدارة بل من صلاحية السلطة العليا للصحافة المكتوبة". وفي الأخير اعتبر السيد اويحيى الأحكام التي جاء بها مشروع قانون الاعلام بمثابة "خطوات هامة الى الأمام"