أكد الوزير الأول أحمد اويحيى أن الجزائر تئن تحت جدل غريب بعد قرارها إيواء أبناء العقيد الليبي المطاح به، خاصة بعد ان انتقد المجلس الانتقالي الليبي، القرار الجزائري، وكشف أويحي، أن الجزائر اتصلت بالمجلس الانتقالي وأبلغته إستقابل الأبناء الأربعة للقذافي، وكان رد عبد الجليل مصطفى أنه لامشكل في ذلك ودعا إلى معاملتهم «كإخوة» ليتفاجأ الرأي العام الوطني بعد ذلك بحملة شعواء من قبل المجلس و بعض الدول، بينما تساءل أويحي، لماذا لم ينتقد هؤلاء قرار الأردن إيواء عائلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وكذلك السعودية التي أوت الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. و أوضح اويحيى أن استقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي حالة إنسانية تمت ضمن معالجة الجزائر لحالات إنسانية أخرى. مؤكدا أن أفراد عائلة القذافي الموجودين في الجزائر «في عنق الجزائريين» و أن «حتى الليبيين أنفسهم أكدوا ذلك و طلبوا منا أن نعتبرهم جزائريين». و أضاف أن «الجزائر لها تاريخ و تقاليد و حضارة و ليبيا الشقيقة شعب عريق و شعب جار نشاركه ماض مجيد و مستقبل امجد» مشيرا إلى أن «هناك حالات إنسانية عالجتها الجزائر». و تساءل الوزير الأول عن السبب من وراء إثارة كل هذه الضجة من هذا الحدث (اي استقبال الجزائر لأفراد عائلة القذافي) مذكرا بأنه سبق ان تم «لجوء مسؤولين من بلدان أخرى« و لم تثر هذه الضجة الإعلامية. و ذكر في هذا الصدد بان أفراد من عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لجؤوا إلى دولة أخرى ولم تثر بشأنهم اية ضجة كما لم يحدث لجوء الرئيس التونسي المخلوع «شخصيا»و عائلته مثل «هذه الزوبعة» وقال الوزير الأول أن الجزائر تأمل عودة لاستقرار «بسرعة» في ليبيا ستمكن من عودة العلاقات «الوطيدة» التي تجمع بين الجزائر وليبيا. موضحا على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان أمس بأنه بعودة الأمن والاستقرار الذي « نتمناه بسرعة في ليبيا الشقيقة ستعود علاقاتنا الى قوتها ومتانتها وبناء الصرح المغاربي». وجدد الوزير الاول موقف الجزائر من الأزمة الليبية مذكرا في هذا الصدد بالتصريحات الاخيرة لوزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الذي وضح الموقف الجزائري متحدثا «باسم الجمهورية». وشدد أويحي أن الجزائر وليبيا «هما بلدان جاران وشقيقان تجمعهما الإخوة وحسن الجوار». في سياق مماثل، دعا احمد اويحيى الى يقظة و تجند المواطنين و قوات الأمن من أجل مواجهة الاعتداءات الإرهابية ا سيما بعد تلك التي اقترفت في الأسابيع الماضية من طرف انتحاريين. موضحا أن «الأفعال الإرهابية التي شهدناها في الأسابيع الماضية لاسيما تلك التي اقترفها انتحاريون يون تشهد على التقهقر الواضح للإرهاب«. و أضاف قائلا «حيال مثل هذا الوضع يكمن الدفاع الوحيد والمتين في يقظة الجميع من مواطنين و قوات أمن». وترحم اويحي على أرواح شهداء الواجب كما اشاد بشجاعة و عزيمة مختلف أسلاك الأمن و على رأسهم الجيش الوطني الشعبي». ليلى/ع