مع اقتراب العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك يتسابق العديد من المواطنين على اقتناء المواد الغذائية المختلفة خوفا من غلق المحلات أو ندرة هذه المواد رغم تطمينات الوزارة الوصية التي أكدت على احترام المناوبة من قبل التجار الذين أوكلت لهم الخدمة في يوم العيد الأضحى المبارك جولة عبر مختلف الأسواق والمحلات والفضاءات التجارية كانت كافية لقياس ترمومتر الإقبال الكبير للمواطنين الذين تهافتوا على اقتناء المواد الغذائية المختلفة رغم غلائها وفي طريقنا إلى سوق المدينة الجديدة صادفنا م .محمد الذي كان يحمل 7 أكياس من الحليب مشيرا انه قام باقتناء هذه الكميات من الأكياس الحليب لكي لا يكرر سيناريو السنة الفارطة أين تفاجأ بجميع المحلات التجارية مغلقة لاسيما بوسط المدينة مشيرا أن قانون نظام المداومة لا أساس له في يوم عيد الأضحى المبارك إذ أن أغلب التجار لا يقومون بتطبيق هذا الإجراء الذي تفرضه مديرية التجارة في مثل هذه المناسبات موضحا على غياب الإجراءات الردعية أما عن "م .عائشة " والتي كانت تحمل أكثر من 20 رغيفا فقد أوضحت لنا أن هذه الكمية ستقوم بتخزينها في البراد آو الثلاجة لتعيد تسخينها في يوم عيد الأضحى المبارك خوفا من ندرة الخبر في هذه المناسبة المباركة أما صديقتها س. كريمة التي كانت ترافقها فقد أشارت هي الأخرى إلى اقتنائها كميات كبيرة من الخضر كالبطاطا والطماطم والبصل و الجزر وهذا لإعداد الكسكس رغم غلائها وهذا خوفا من عدم وجودها في الأسواق في يوم عيد الأضحى المبارك كما التقينا وفي إحدى الفضاءات التجارية المتواجدة بالولاية ك .عبد القادر وهو بصدد اقتناء 5 أكياس من المياه المعدنية و 3 أكياس من المشروبات الغازية مشيرا انه يعلم جيدا ان هذه الكميات كبيرة سواء فيما يتعلق بالمياه المعدنية او المشروبات الغازية لكنه أوضح انه بهذا السلوك لن يكرر سيناريو السنة الماضية أين أجبر على التنقل خارج الولاية لاقتناء المشروبات الغازية مشيرا أن أغلب التجار في هذه المناسبة الدينية لا يحترمون قانون المناوبة ضاربين بذلك قرارات المدرية التجارة عرض الحائط ليس في يوم عيد الأضحى و إنما في جميع المناسبات الدينية الملاحظ في جميع الأسواق والمحلات التجارية وحتى الفضاءات الشاسعة هو التهافت الكبير للمواطنين على اقتناء المواد الغذائية و الخضر والفواكه وكل مستلزمات متطلبات يوم عيد بكميات كبيرو وبصورة غير عقلانية ليقابله جشع وطمع التجار الذين يغتنمون هذه الفرصة لرفع الأسعار دون مراقبة من قبل المعنيين بالأمر والسيناريو يتكرر كل مناسبة دينية وفي نفس الإطار أكد أحد التجار أن الإقبال الكبير للمواطنين خلال المناسبات الدينية راجع إلى تخوفهم من نفاذ المواد الاستهلاكية خاصة الخبز والحليب وأن هذه الفكرة غير صحيحة و إنما هاجس في مخيلة المتسوق لا غير لأن كل المواد الغذائية دون استثناء متوفرة قبل وبعد العيد أما عن تجار سوق الخضر والفواكه بالمدينة الجديدة أو سوق الأوراسي "لاباستي" فقد أكدوا لنا " أن ارتفاع الأسعار الخضر والفواكه راجع إلى السماسرة الذين يرفعون السعر في كل مناسبة مشيرين إلى أن سعر الخضر والفواكه قد ارتفع حتى بسوق الجملة وان هامش الربح لديهم أو في سوق التجزئة ضعيف جدا مؤكدين أغلبهم أنهم لا يتحكمون في الأسعار أما عن مديرية الشؤون الدينية فقد أوضحت أن أئمتها قد نظموا عدد من الخطب التي تؤكد أن هذه المناسبة الدينية ليست للطمع والجشع والجري وراء الربح السريع وإنما للعبادة والتقرب من المولى العلى العظيم وأنها فرصة سانحة للقيام بالأعمال الخير لاسيما أن المسلم في هذه المناسبة المباركة لا ينسي أخاه الفقير لإدخال الفرحة على عائلته وأجره يتضاعف مرتين.