- استعمال المواد الكيماوية في فترات الجفاف تؤدي إلى تلف المحصول أفادت السيدة صافو بختة مستشارة بمديرية الفلاحة بتيارت أن استخدام الأسمدة لا يتجاوز ال 50% من استعماله لدى منتجي القمح ومشتقاته بما أن الولاية تعرف بمساحتها المقدرة ب 300 ألف هكتار والتي تخصص فقط للمحاصيل الكبرى أي إنتاج القمح اللين والصلب والشعير فيما أوضحت أن العديد من الفلاحين يتخلون عن معالجة التربة بواسطة الأسمدة لغلاء أسعارها بالنظر إلى تواجد عدد كبير من الفلاحين الصغار ملاك أراض وبمساحات محددة ليقتصر اقتناء الأسمدة لدى الفلاحين الكبار ممن يستفيدون من قرض الرفيق بالإضافة أيضا أننا لم نصل بعد إلى الاكتفاء الذاتي من مختلف المنتوجات الفلاحية على حد تعبيرها كي نتخلص نهائيا من الأسمدة فحاليا خدمة التربة تستدعي اللجوء إلى هذه المواد الكيميائية خلال فترة البذر والحرث أي مع بداية موسم الفلاحة ويمتد إلى غاية نهاية نوفمبر من كل عام باستخدام ما يعرف بالأسمدة الفوسفاتية أو المركبة وتأتي المرحلة الثانية مع بداية الربيع تستعمل الأسمدة الآزوتية لكن حسب محدثتنا إن المشكل الذي يطرح بحدة لدى الفلاحين خاصة شعبة إنتاج الحبوب هو الجفاف الذي ضرب الولاية منذ 4 سنوات فالأسمدة تتطلب كثرة المياه أي تساقط الأمطار خلال فصل الربيع والهدف من ذلك هو تفاعلها مما قد يرفع من مردودية المحصول الزراعي لكن هذا غير متوفر حاليا لذلك يتخلى الكثير من الفلاحين على الأسمدة سوى من يلجئون إلى السقي التكميلي أو أراضيهم قريبة من الحواجز المائية و الآبار. غير أن المنطقة الجنوبية مخصصة لإنتاج الشعير هي جافة بسبب شح المياه الجوفية مما يدفع كما ذكرنا بالفلاح إلى التخلي عن الأسمدة خلال فترة الجفاف و قد يؤدي في حالة معالجة الأرض بها إلى إتلاف المحصول تماما قبل أوانه. وبالمقابل أيضا فإن تحليل التربة من آثار الأسمدة يبقى غائبا تماما باعتبار أن تيارت لا تتوفر على مخبر من هذا النوع مما يؤكد أيضا أن الكثير من الفلاحين لا يفقهون كيفية تحديد الكمية المستعملة أو ما يسمى بالترشيد العقلاني لهذه المواد الخطيرة بالرغم من الحملات المكثفة التي يشرف عليها المستشارين بمديرية الفلاحة لما لذلك من آثار سلبية على المستهلك وهذا ما يطرح كإشكال الآن بتيارت فأغلب المنتوجات الفلاحية المستهلكة كالبطاطا والتي تخضع للمعالجة بالأسمدة والتي تسوق بشكل كبير لا تخضع هي الأخرى للتحاليل قد تكون مسببة للسرطان منه سرطان المعدة فمرافقة الفلاح في الأسمدة والموبيدات الآن مطلوب أكثر وإن تعرف العملية عدة عراقيل من خلال الاستجابة الضئيلة للفلاحين فتسرب الموبيدات أو الأسمدة عبر المياه الجوفية أو الأودية يشكل خطرا على الصحة العمومية ونشير فقط أن بيع الأسمدة لمعالجة الخضروات يقتصر فقط على نقاط البيع للخواص وفق شروط معينة مع العلم أن التعاونيات الثلاث للحبوب والبقول الجافة خصصت إلى حد الآن 123.500 ألف قنطار من الأسمدة.