قامت إدارة المستشفى الجامعي بن زرجب بإتلاف أطنان من النفايات الإستشفائية كانت مكدسة ، منذ أكثر من سنة والنصف وذلك بالإعتماد على مؤسسة خاصة تم إختيارها وفق الإجراءات القانونية (إستشارة) علماً أن هذه الأخيرة تمتلك محرقة من الحجم الكبير وبإمكانها حرق كميات كبيرة من النفايات الإستشفائية وقد أفادت مصادر مسؤولة من المستشفى في ذات الشأن أن ظاهرة تكدس النفايات داخل هذا الهيكل الصحي راجعة إلى الأعطاب المتكررة التي كانت تصيب المحرقتين من حين لآخر وقد تم تكليف مؤسسة خاصة بحرق النفايات قصد العودة إلى الحرق العادي وبكميات مناسبة يتحملها حجم المحرقتين اللتين يحوز عليهما المركز الإستشفائي الجامعي . هذا وقد أضافت مصادرنا بأن هذه النفايات الطبية كانت موضوعة في مكان محاط بأسيجة لا يقترب منها من هب ودبّ . وقصد الحل النهائي لمعضلة تكدس النفايات داخل المستشفى والقضاء على الظاهرة تم إتباع طرق تقنية عالمية وهذا من خلال الإعلان عن مناقصة وطنية بغية إقتناء جهاز إتلاف وتحييد النفايات الإستشفائية (BANALISEUR) هذا الأخير الذي يتمثل دوره في تحويل النفايات الطبية إلى أخرى عادية أي أنه يقوم بطحنها وبالتالي يقلص من حجمها هذا بالإضافة إلى أنه يعقمها عن طريق البخار والحرارة لتصبح في الأخير غير سامة وتستطيع من خلاله المصالح الطبية أن ترمي بنفاياتها بالمزابل العمومية علماً أن الغلاف المالي المخصص لإقتناء هذا الجهاز يقدر بحوالي 7 ملايير سنتيم . وما تجدر الإشارة إليه أن النفايات الطبية تشكل خطراً كبيراً على البيئة في حالة ما إذا تم رميها بصفة عشوائية وبالتالي سيمكن جهاز إتلاف وتجسيد النفايات الإستشفائية من التخلص نهائياً من ظاهرة التكديس التي باتت مصدر قلق في الوقت الراهن بالنسبة لمستشفى وهران الذي يستقبل آلاف المرضى يومياً . وعن الأعضاء التي يتم بترها فقد أفادت بشأنها مصادرنا بأنه يتم دفنها بصفة دائمة كون هذا هو الحل الوحيد للتخلص منها .