نشط رئيس جمعية "فنون و ثقافة و الحفاظ على التراث الموسيقي الوهراني" نصر الدين طويل أمس، لقاء بقاعة متحف الجمهورية، قدم من خلاله أمام عدد من الفنانين والصحفيين و ممثلي بعض الجمعيات، الخطوط العريضة الخاصة بالاحتفال الثقافي المغاربي الكبير " 48 سنة راي"، الذي سينظم في إطار "وهران عاصمة المتوسط 2021 "، من 2 إلى 11 أوت 2018 ، تحسبا للحدث الرياضي الكبير و المتثل في الألعاب المتوسطية، التي ستحتضنها عاصمة الغرب الجزائري في 2021، حيث يتميز هذا الإحتفال الذي سيحمل شعار "راي مايد إين بلاد"، ببرنامج لا يمكن وصفه إلا بالضخم، بالنظر إلى النشاطات الثرية التي تم تسطيرها بالمناسبة، بمساهمة العديد من الجمعيات و المؤسسات الثقافية الخاصة بموسيقى الراي، داخل و خارج الوطن حسب ما صرح به رئيس الجمعية. برنامج لا يعد و لا يحصى !! سيسهر على تنشيط حفلاته بمسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" أكثر من 100 فنان، يمثلون أجيالا مختلفة لأغنية الراي، من البدوي إلى الراي الحالي، في حين سيكون حفل حفل الإختتام بملعب أحمد زبانة"، كما سيتم دعوة منتجين و مدراء مهرجانات عالمية، و تنظيم محاضرات و موائد مستديرة حول تاريخ أغنية الراي، بغية الخروج بأرشيف سيحفظ بمقر هذه الجمعية، التي تعتزم أيضا فتح أستوديو للتسجيل مستقبلا، كما يتضمن البرنامج أيضا تنظيم أول صالون للجمعيات السياحية و الحرف التقليدية و الأكلات الشعبية، حيث وافقت أكثر من 200 جمعية يقول المتحدث على المشاركة، من بينها جمعيات أجنبية، و تنظيم أكبر إسعراض فولكلوري، و أسبوع للأفلام و الأشرطة الوثائقية التي تناولت أغنية الراي، و دعوة قنوات أجنبية مختصة في السياحة و الثقافة، لتغطية فعاليات هذا الإحتفال، و تكريم العديد من الفنانين و الأسماء التي لها إسهامات في أغنية الراي. لقد شرعت جمعية "فنون و ثقافة و الحفاظ على التراث الموسيقي الوهراني" حسب المتحدث، في التحضير لهذه الموعد منذ حوالي سنة، حيث أكدت 23 فرقة موسيقية أجنبية، من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، مشاركتها في هذه التظاهرة، و التي ستتولى أيضا أثناء إقامتها بوهرن، تنشيط حفلات بالولايات المجاورة، موضحا هنا أنهم لم يطلبوا أي دعم مالي، لأنهم سيعتمدون في ذلك على الجهات الراعية "لي سبونسور"، بل هم بحاجة إلى الوسائل والتسهيلات من قبل السلطات المحلية.