استقبلت وهران السنة الميلادية الجديدة في اجواء عادية لا توحي بالتحضير المسبق لهذه المناسبة وتميزت على العموم بغياب مظاهر الاحتفال و اختفاء العروض الخاصة بليلة راس السنة من واجهات المحلات التي لم تتزين بالالوان الزاهية و لم تفنن في بيع الشكولاطة على اختلاف اشكالها وانواعها و باستثناء الحركة غير عادية التي شهدتها احياء وسط المدينة عشية دخول العام الجديد وتحديدا بواجهة البحر التي عرفت انزال بشري غير مسبوق للانصار فريق مولولودية وهران الذين توافدوا بالمئات لاطلاق الالعاب النارية من آجل الاحتفال بذكرى تأسيس النادي في حدود السابعة والنصف مساءا حتى لا يتزامن حفل الحمراوة مع ساعة الصفر واحتفالات راس السنة الميلادية وقد سبق هذا الحدث الاستثنائي المطوق بحراسة امنية مشددة و الذي صنع افراح الوهرانيين لساعة من الزمن اختناق مروري شل الحركة بالطرق الرئيسية و محاور الدوران على غرار ملتقى الطرق بحي جمال الدين و طريق الرابط بين وسط المدينة والاحياء الشرقية مرورا بالحديقة المتوسطية وحي العقيد لطفي وهي الوجهة التي اختارتها العائلات لقضاء الساعات الاخيرة من السنة المنقضية من اجل التنزه والتجول رفقة ابنائهم بالساحات العمومية والمنتزهات وانهاء السهرة بمأذبة عشاء مميزة وسط اجواء عائلية خاصة كما كانت وهران اول امس قبلة للزوار القادمين من مختلف الولايات وهو ما لوحظ على ترقيم السيارات من مختلف الولايات التي جابت شوارع المدينة منذ الساعات الاولى من الصباح لا سيما المركبات القادمة من العاصمة التي استقبلتها الباهية ليلة اول امس مما تسبب في عرقلة حركة السير التي تأزمت ا في الفترة المسائية وعلى خلاف الاعوام الماضية قاطع معظم الوهرانيين شراء كعكة «لابيش» التي كانت تزين واجهات محلات بيع الحلويات وطورطات الى درجة ان عشرات المخابز اوصدت ابوابها عشية هذا اليوم مما تسببت في ازمة خبز بالاحياء لاسيما الواقعة بالجهة الغربية كاحياء السانيا ووسط المدينة هذا واقتربت الجمهورية من بعض المواطنين للتعرف على عاداتهم في هذه المناسبة اجمع الكثيرون ان الاحتفال اصبح يتخذ طابعا عائليا وهناك من يفضل السفر الى وجهات مختلفة خصوصا وان وكالات السفر تطرح عروضا تنافسية تزامنا مع حلول العام الجديد في حين يفضل البقية قضاء هذه الليلة وسط العائلة بعيدا عن صخب الاحتفال المنظم في الفنادق او الملاهي حيث تقوم ربة البيت بتحضير عشاء خاص يجتمع حوله أفراد الأسرة ولا تتعدى هذه المناسبة حدود السهرات العائلية وتزامن العام الجديد مع حملة فايسبوكية لدعوات مقاطعة هذه الاحتفالات اطلقها بعض الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعدم الاحتفال بلية راس السنة على طريقة المسيحيين وارجع البعض منهم عدم رغبتهم في الاحتفال الى حالة الحزن التي خيمت على سكان وهران بعد فاجعة غرق 20حراقا مع نهاية السنة الماضية حيث لا زال جرح الوهرانيين عميقا ولم يندمل الا مع مرور الزمن ت ر