دخلت المخابز هي الأخرى في سباق مع الزمن لتأمين مختلف ما تشتهيه الأنفس من حلويات مزينة بالفواكه والشوكولاطة لتلبية أذواق الزبائن الذين يقبلون عليها بكثرة بهدف الإحتفال بليلة رأس السنة بين أفراد العائلة ووسط الأحباب والأصدقاء. لذا تبذل المخابز جهدا مضاعفا لتلبية جميع الطلبات، وهو ما أكده ل«المساء”، خباز بمخبزة باستور قائلا: “أشعر مع نهاية السنة أننا نبذل جهدا مضاعفا في إعداد قوالب الحلويات، وفي بعض الأحيان نعد كعكات كبيرة تحت الطلب محضرة طبعا بالشوكولاطة التي تنفرد بها حلويات رأس السنة. وفيما يخص كعكة لابيش قال: “إن مالك المخبزة نبهنا للإمتناع عن الترويج لهذا النوع من الحلويات على الرغم من وجود الكثير من الطلبات عليه وذلك لاعتبارات دينية لعدم التشبه باليهود والنصارى”. وشد انتباه “المساء” لجوء الكثير من المخابز إلى تزيين واجهاتها بمختلف أنواع الشرائط الملونة، والبالونات وكتابة عبارات التهاني على واجهات المحلات إلى هنا الأمر بسيط ويدخل في إطار التعبير عن الفرحة لقدوم سنة جديدة ولجلب انتباه الزبائن، غير أن الملفت للانتباه في أن درجة التقليد ببعض المخابز بلغت حد نصب شجرة الميلاد داخل المحل، إلى جانب التشهير بحلوى لابيش وعرضها بواجهات المحلات، وهو ما تبين لنا بعد جولة في المحلات، وقد أعلمنا موظف بمخبزة أنهم يستعدون هذه الأيام لتقديم تشكيلة جديدة من الحلويات المصنوعة من الشوكولاطة للمناسبة. وإذا كانت بعض المخابز تعد العدة لإحياء ليلة رأس السنة بتجهيز كميات كبيرة من الحلويات على حساب بعض الحلويات الأخرى مثل “الميلفاي” وبعض الحلويات التقليدية كالمخبز، البقلاوة والمشكلة تبين لنا من خلال الاستطلاع أن بعض المخابز الأخرى ترفض التشبه بالغرب وتغيير نمط عملها، إذ تعد الكميات المعتادة حسب كريم خباز بالعاصمة، الذي قال “حقيقة نحن الخبازون مطالبون بتلبية أذواق كل الزبائن لأنهم الملوك كما يقال في لغة التجارة، ومن ثم لابد من النزول عند طلباتهم، وبحكم أن الاحتفال بليلة رأس السنة يتطلب نوعا معينا من الحلويات طبعا التي تعد خصيصا من الشوكولاطة نجتهد لإعداد بعض الأنواع في شكل قطع صغيرة مزينة بالفواكه، أو قوالب كعك بنكهات مختلفة وبأشكال مميزة، غير أننا لا نبالغ ولا نقوم مطلقا بإعداد كعكة لابيش على الرغم من أن بعض الزبائن يطالبوننا بذلك”.