توسعت مظاهر التضامن و صور التكافل بين الجزائريين في خضم أجواء الحراك الشعبي الذي تعتزم به المبادرات الخيرية و من أبرز المشاهد التي روج لها على وسائل التواصل الاجتماعي و استحسنها الجميع هي توفير النقل المجاني للمرضى و مرافقيهم بولاية وهران و حتى خارجها. الخدمة بادر بها مجموعة من الشباب الذين سخروا سياراتهم لضمان خدمة نقل مجانية للمرضى حيث تركت السيارات الخيرية كما سماها بعض المواطنين أمام مداخل المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بايسطو و كذا المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب بسيدي البشير بلاطو ينتظرون أي مريض بحاجة إلى النقل لإيصاله إلى الوجهة التي يريدها حتى خارج الولاية بدون أي مقابل و جاءت هذه الخدمة المجانية في الوقت الذي يعاني الكثير من المرضى خاصة القادمين من الولايات المجاورة من تكاليف النقل اليومي من و إلى المستشفيات حيث يتلقون العلاج أو يأتون من اجل إجراء الفحوصات الدورية و غير ذلك و أكد بعض المرضى و مرافقيهم أن المريض يتعذر عليه انتظار الحافلة و الصعود وسط زحمة الركاب آو حتى انتظار سيارة أجرة ما يدفعهم إلى الاعتماد على سيارات الكلونديستان التي يفرض أصحابها أسعارا باهظة يضطر المريض ودفعها مقابل الوصول دون عناء و ذكرت إحدى المريضات أنها تقل في كل مرة سيارة كلونديستان من مستشفى الدكتور بن زرجب إلى غاية المحطة البرية الباهية ب 600 دينار و هناك مرضى يدفعون مبلغ يصل الى 700 و 800 دج و قد استحسن مبادرات الشباب الخير في تخفيف أعباء التنقل عن بعض المرضى على لكل أن تتوسع الخدمة .