في كل مرة نحتفل بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم يعود الحديث عن العادات السيئة التي يعمد إليها الجزائريون للتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة بل هي عادات خطيرة وممارسات لا علاقة لها بالاحتفال بمولد رسول لله الذي هو قدوة للمسلمين أجمعين في الصدق والأمانة وحب الخير وعمل الخير والنهي عن المنكر وغيرها من الصفات الحميدة التي في هذا اليوم بالذات نتحاشاها بممارساتنا وسلوكاتنا الغريبة والخطيرة والتي نؤذي بها أنفسنا وغيرنا كيف لا ؟ ونحن نتسارع إلى اقتناء أخطر المفرقعات والألعاب النارية لنا و لأبنائنا بالرغم من أننا نعي جيدا الخطر الكبير الذي قد تلحقه بنا هذه الألعاب فكل سنة تطالعنا الجرائد والقنوات التلفزيونية بضحايا هذه المفرقعات التي قد تصيب الكثير من الأشخاص بعاهات تبقى معهم مدى الحياة ناهيك عن الإزعاج الذي نحدثه لمن حولنا.. وفي كل مرة تعتمد وسائل الإعلام و مؤسسات التنشئة الاجتماعية ومنها المساجد برامجا توعوية للتحسيس بمخاطر هذه المفرقعات يتهافت الشباب على اقتناء هذه الالعاب النارية بل التركيز على شراء الأخطر منها و الانطلاق في اللعب بالنار فيما يشبه حرب الشوارع بين شباب و مراهقين يتلذذون بسماع دوي هذه المفرقعات غير آبهين بالإصابات الخطيرة التي قد يحدثوناها لأنفسهم و لغيرها دون التكلم عن الإزعاج الكبير للجيران لان الجار أسقط من أجندة المعاملات الإنسانية الاجتماعية منذ عقود للأسف .. وأمام كل هذه الحملات التحسيسية لمخاطر المفرقعات يبقى ترويجها يعرف انتعاشا يفتح باب التساؤلات على مصرعيه .