تعتبر زراعة الزيتون من البرامج الجديدة التي تجربها ولاية أدرار الواقعة بجنوب البلاد ،والتي من شانها أن تفتح آفاقا جديدة لنشاطات التنمية الريفية بالمنطقة ،كما أوضحت المصالح الفلاحية . وقد تم ضمن عمليات زراعة أشجار الزيتون استغلال مساحة أولية لهذا الصنف من الزراعة في إطار إدراج زراعة الزيتون بالولاية ،والتي يسعى القطاع إلى تعميمها تدريجيا عبر مختلف مناطق الولاية ،حيث استعملت أشجار الزيتون في البداية للتصدي للرياح على حواف الحقول والمزارع في انتظار بلوغها مرحلة الانتاج . وعلى غرار عدة ولايات بالجنوب أين تعد زراعة النخيل المنتجة للتمور النشاط المحوري بالنسبة للفلاحة الصحراوية ،أطلقت ولاية ادرار برنامجا طموحا لتوسيع المساحات المخصصة لهذه الشعبة يشمل غرس أكثر من 15 هكتارا من أشجار الزيتون ، و خصص مشروع النهضة بمقيدن ببلدية تيميمون ،مساحة 10 آلاف هكتار لإنتاج الخضر والفواكه والزيتون ،حيث اتفق مسؤولو مشروع النهضة مع المجلس الجزائري الأمريكي للفلاحة على توفير الدعم التقني لمرافقة المزرعة النموذجية ،حسبما أفاد به الرئيس المدير العام للشركة صاحب المشروع صحراوي عبد المالك . و يقول الأستاذ محفوظ عبد الله أستاذ بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي بتيميمون «عملية تطوير هذه الشعبة يجب أن تتم من خلال التركيز على عدد من المحاور الأساسية أهمها توسيع نطاق المساحة المزروعة مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة اختيار أصناف الزيتون التي تتلاءم مع خصوصيات هذه المنطقة الصحراوية ،واستعمال نظام السقي بالتقطير لتوفير المياه . كما يتطلب الأمر أيضا تكثيف حملات التوعية لفائدة الفلاحين وتشجيع البحث العلمي خاصة فيما يتعلق بمكافحة الأمراض التي تصيب أشجار الزيتون «.ولتوفير مختلف الشتلات لتعزيز زراعة الأشجار المثمرة ومن ضمنها الزيتون ،تم فتح مشتلة قورارة بتيميمون لتغطية حاجيات المنطقة من خلال إنتاج 42 ألف شجيرة ،بما فيها الزيتون . وبالموازاة مع ذلك تقوم المصالح الفلاحية بعمليات تحسيسية لفائدة الفلاحين حول كيفية الاعتناء بهذا النوع من الأشجار ،من خلال تنظيم جولات ميدانية منتظمة للإرشاد الفلاحي ،مما سيضمن تشجيع فلاحي المنطقة على اقتحام هذا النشاط الفلاحي مستقبلا .