كشف الفنان التشكيلي " عبد النور زرفاوي" من ولاية البيض أن لوحاته الفنية جمعت بين التجريدي والتربوي، وكذا البعد الفلسفي، كما أنه اختار القصص الدينية حتى تكون مادة خام لأعماله التشكيلية، بهدف التعريف بالموروث الديني وتقريبه من الجيل الجديد، خصوصا في ظل العولمة والتكنولوجيا التي أثرت على نسبة المطالعة . @ من هو الفنان عبد النور زرفاوي ؟ ^ أنا فنان عصامي من ولاية البيض ، من مواليد الجزائر العاصمة، حاصل على شهادة ممرض، وشهادة ليسانس في علوم الإعلام والاتصال،إضافة إلى شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية الانجليزية ، شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية .و ماستر في العلوم السياسية تحليل السياسية الخارجية. @ حدثنا عن بداياتك مع الريشة ؟ ^ أعشق الفن منذ الصّغر، وقد كانت البداية بتقليد وإعادة رسم الصّور، وخلال مرحلة الجامعة استعملت القلم الجاف في رسوماتي التي كانت أغلبها تجريدية تعبر عن مرحلة الشباب، ومحاولة التعرف على الذات، وبعد محاولات عديدة بدأت مهاراتي تتطور في الرسم بالقلم الجاف، وسط تشجيعات الناس والعائلة، وبالأخصّ أمي رحمها الله، لكن بعدها خُضت أول تجربة فنية لي بالألوان المائية، وذلك بفضل ابنة أختي الصغيرة ‘'فلة ‘'، وكانت الانطلاقة من خلال لوحات تجريدية . @ ما الذي يميز أعمالك الفنية ؟ ^ أعمالي أغلبها تجريدية وبالألوان المائية، والمواضيع التي أتطرق إليها كثيرة ومختلفة كالطبيعة والوطن، والقضايا الاجتماعية،فالرسم بالنسبة لي ليس حرفة بل وسيلة لزرع الأمل و الطاقة الايجابية . @ حدثنا عن أهم التظاهرات الفنية التي شاركت فيها ؟ ^ قدمت عدة معارض فردية وجماعية، إلى جانب مشاركتي في صالونات وطنية عبر ولايات الوطن، منها الصّالون الوطني للفنون التشكيلية بولاية البيض وصالون الفنون التشكيلية بولاية معسكر ومعارض أخرى بتبسة وبالجزائر العاصمة، و دار الثقافة بولاية البويرة ، ولاية بومرداس وعين الدفلى، و المركز الثقافي بالحراش والمكتبة العمومية المحمدية ، كما أن مقابلاتي مع مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية المكتوبة والالكترونية أفادتني كثيرا .. @ ما هي القضايا والمواضيع التي تُلهمك كفنان ؟ ^ المواضيع الدّينية تلهمني بشكل كبير، خاصّة قصص الأنبياء والصّحابة، التي غالبا ما أترجمُها في لوحاتي بطريقتي الخاصة، ولقد لقيت هذه التقنية الجديدة والفريدة إعجابا وقبولا كبيرا لدى المتلقي خاصّة الأطفال، فنحنُ في عصر السّرعة والناس لا تملك الوقت لقراءة القصص، فجاءت هذه التقنية للربط بين القصة و الفن، والحمد لله كل من شاهد لوحاتي يقول بأن القصة التي رسمتها لا تزال راسخة في مخيلته بفضل هذه التقنية التي باتت تواكب العصر في نشر المعلومة وتدوينها. @ ما هي أهدافك ؟ ^ هدفي الأسمى هو بعث الأمل والفرح والنشاط و النظرة الايجابية، في نفوس الناس و تثقيفهم بقصص من موروثنا الديني الذي يحمل كل معاني الإنسانية والتقدم والفخر و الوطنية. @ و ماذا عن مشاريعكم ؟ ^ مشاريعي هي إقامة معارض في كل ولاية من ولايات الوطن ، و تمثيل الجزائر في المحافل الدولية.