منذ ظهور وباء كورونا بالجزائر وفرض إجراءات الحجر الصحي ضاعفت مصالح الأمن من مجهوداتها و عززت من إجراءاتها الأمنية والتدابير من أجل الحلول دون تفشي الفيروس المستجد وتحقيق التباعد الاجتماعي وهذا تحقيقا للمصلحة العامة بالحفاظ على الصحة العمومية وسلامة المواطنين معتمدة في ذلك على التوعية والحوار مع المواطن مع اتخاذ إجراءات ردعية للمخالفين الذين يستهترون بأرواحهم وأرواح غيرهم من خلال تعريضهم للخطر. ومع حلول شهر رمضان تعزز مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس من نشاطاتها لتأمين المواطنين والسهر على راحتهم والحفاظ على ممتلكاتهم بحيث سخرت لذلك تعدادا بشريا هاما من منتسبي جهاز الشرطة الذين تتعدد مهامهم أولا بتطبيق إجراءات الحجر الصحي الذي يبدأ من الساعة السابعة مساء وإلى غاية السابعة صباحا. البرنامج الذي تم تسطيره يهدف إلى تكثيف النشاطات الوقائية في مختلف المجالات سواء فيما يتعلق بالسلامة المرورية، أو الصحة العمومية والأمن العام.
*تكثيف الرقابة بمحيط البنوك و مكاتب البريد حيث يتم تفعيل هذا المخطط بناءا على دراسة مسبقة لمختلف نقاط المدينة ، كما يتم في هذا الإطار العمل على تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة في الأماكن التي تعرف حركة كثيفة بحيث سيتم تعزيز تواجد عناصر الشرطة على مستوى الأسواق، مكاتب البريد، البنوك، محطات النقل البرية والسكك الحديدية من أجل ضمان جو آمن ،فضلا عن تنظيم حركة المرور خاصة عبر المحاور التي تعرف حركة مرور كثيفة خلال فترة النهار باعتبار أن الفترة الليلية سيطبق خلالها إجراءات الحجر الصحي ،إلى جانب مراقبة الأسواق للوقوف على مدى احترام عرض السلع، و قواعد الصحة والنظافة واحترام القوانين المعمول بها في المجال التجاري وذلك بالتنسيق مع المصالح المكلفة بمراقبة الأسعار والجودة. *7 حواجز أمنية بمداخل الولاية ومن جهته أكد "نصر الدين بلعباس" المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للأمن الوطني أنه تم استحداث 7 حواجز أمنية من أجل السيطرة على الوضع الأمني العام بالولاية وتتواجد معظمها بمداخل ومخارج الولاية و بالحدود مع الولايات المجاورة على غرار سعيدة،تلمسان،عين تموشنت و وهران لتفادي أي دخول وخروج للمواطنين خلال فترة الحجر الصحي مؤكدا أن مصالح الشرطة تعمل على ضمان الصحة العامة بسيدي بلعباس والحيلولة دون تفشي الوباء داخلها ،مشيرا إلى تحكم مصالح الشرطة في تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد بفضل تعاون و تفهم مواطني الولاية لخطورة الوضع الصحي الذي تمر به البلاد إذ و بالرغم من صعوبة المأمورية في البداية جراء تعنت و استخفاف بعض شباب الأحياء الشعبية بهذه التدابير التي تهمهم بالدرجة الأولى، إلا أن صرامة و جدية العناصر الأمنية في تطبيق القوانين والتعليمات الخاصة بالحجر الجزئي مكنت من بلوغ الأهداف المرجوة و هي تقييد حركة المشاة و المركبات بمختلف أنواعها ما عدا الحالات الإستتنائية . *فرض احترام إجراءات الوقاية و الحجر مؤكدا أيضا أنه تم انتهاج الأسلوب التحسيسي التوعوي قبل اللجوء إلى فرض القانون و التطبيق الصارم لكل التعليمات،وهو ما سيسير عليه جهاز الشرطة خلال شهر رمضان الذي سيتم من خلاله تكثيف العمل والنشاط لمجابهة هذا الوضع والحفاظ على سلامة المواطن العباسي.