" .. لقد تابعت موضوع الكاميرا الخفية الذي أحدث ضجة كبيرة ، وقرأت المقالات ومنشورات زملائي الفنانين والصحفيين ، والسؤال الوحيد الذي ظل يتردد في بالي " أين هي الإنسانية ؟ ، كيف يتعرض هذا المواطن البسيط إلى هذه الإهانة؟ .. برامج الكاميرا الخفية هذا الموسم " ما تضحك ما تبكي "، بل تجعلنا نتحسر على حال الإنتاج في بلادنا،.. أنا أتساءل كل عام هل نفذت كل المواضيع في الدنيا حتى يتم التلاعب بالإنسان الذي أكرمه الله ؟ ، المشرفون على هذا النوع من البرامج مسؤولون عن هذا الاستهزاء ، مهنتنا هي مهنة الضمير والنُبل ، مهنة تناشد ضمائر الناس لتحسيسهم و إبراز مظاهر الإنسانية عن طريق الأفلام والمسلسلات والإعلانات...و ليس العكس !، وعليه فإن هذا النوع من البرامج أثر سلبا على القطاع ، ولو أن كل قناة أو هيئة معنية تأخذ أصحاب المهنة بجدية و أولوية قبل الشروع في أي عمل، لما حدث الذي يحدث حاليا ،فالكثير من المخرجين و أصحاب الاختصاص خريجي المعاهد والجامعات في الإخراج و التصوير والتمثيل والإعلام عاطلين عن العمل، يشاهدون من بيوتهم الذي يحدث وأنا واحدة منهم صراحة، أتأسف حقا لما أرى أناسا اقتحموا المجال وهم لا علاقة لهم بالفن أصلا..وهذا كله يرجع لعدم وجود نقابة تسهر على تثبيت القيم و المبادئ في مجالنا ، يعني لا يوجد الذي يحاسب،.. والمصيبة الكبرى أن الجمهور معارض لما يحدث و المتسببون في التسيب غير مكترثين، فالجمهور وحده من يرفعك و من ينزلك إلى الأسفل ، هذا ما تعلمناه من أساتذتنا في الفن ،أتمنى أن يستقيم الوضع في مجالنا و ترجع المياه إلى مجاريها ، ورمضان مبارك على الجميع