ينتظر سائقو سيارات الأجرة ما بين البلديات والولايات المتمركزين بحي إيسطو بفارع الصبر تسليمهم مواقعهم بالمحطة الجديدة التي تمت تهيئتها منذ فترة بنفس المنطقة من طرف مصالح بلدية بئر الجير وهو مشروع سجل وأنجز من أجل تنظيم هذا النشاط هناك والقضاء على الفوضى التي تمركزت وسط عدة أحياء سكنية وإستاء منها الكثيرون وخاصة السكان وحتى مستعملي سيارات الأجرة وكذلك المهنيين أنفسهم الذين يزاولون نشاطهم هناك في ظروف غير مناسبة، كما أنهم عرضة للإعتداءات والسرقات وخاصة في الساعات الأولى من الصباح. ورغم ترقب تسليم المحطة الجديدة «للطاكسيات» بإيسطو من طرف أصحاب المهنة إلا أن الكثيرين منهم يتذمرون ويشتكون من المشروع في حد ذاته بحيث توفر محطة الطاكسيات الجديدة 80 محطة توقف فقط أما عدد سائقو الأجرة بتلك المنطقة والذين ينتظرون الفرج يفوق 360 سائق، لذلك طرحت نقابتهم هذا المشكل مرارا أمام الجهات المعنية من أجل رفع طاقة إستيعاب تلك المحطة حتى تسع الجميع ويجد كل منهم مكانا يركن فيه سيارته لينتظر الزبائن دون أن يزاحمه أو يشاركه المكان أحد من زملائه. هذا المشكل طرحناه على رئيس بلدية بئر الجير فكان ردّه أن المحطة الجديدة قابلة للتوسيع بحيث هناك قطعة أرض تضاف لرفع طاقة الإستيعاب كما أن مشكل ضيق المكان ليس مستعصيا لهذه الدرجة فسائقو سيارات الأجرة يتنقلون بإستمرار، ومن غير الممكن أن يجتمعوا كلهم في وقت واحد وفي مكان واحد، لذلك بإمكانهم تنظيم نشاطهم وينشروا ثقافة التفاهم فيما بينهم . وفيما ينص المشروع في حد ذاته فهو جاهز، وبلدية بئر الجير تنتظر فقط مصلحة أملاك الدولة لتحديد سعر استغلال المحطة للإعلان عن المزايدة وهذه الأخيرة تسمح بإختيار من سيمنح له حق التسيير من الخواص، وبموجب هذا الحق سيكون لمحطة الطاكسيات بإيسطو من ينظمها ويحرص على توفير الأمن والنظافة ومختلف احتياجات السائقين وستذر هذه المحطة أموالا لخزينة البلدية. ويذكر أن هؤلاء لا يزالون يتوقفون بمواقع غير مناسبة حاليا بحي إيسطو فيستقبلون زبائنهم في ظروف متردية نوعا ونفس الشيء بالنسبة للمواطنين الذين يستعملون هذه السيارات يوميا فقد زاد تذمرهم واستياءهم لإنعدام محطة برية منظمة .