ما كان متوقعا قبل انتقال الترجي المستغانمي إلى مدينة باتنة لمواجهة المولودية تحقق، حيث راهن الجميع على عودة أبناء مسك الغنائم بنتيجة التعادل على أبعد تقدير، حيث كان عصمان عبد الرحمان وخلال الحصص التدريبية التي أجراها يركز على الثغرات التي أصبحت تزعجه وتقلق الجميع خاصة في تلك التي بدت واضحة للعيان في قاطرتي الدفاع والهجوم، وعليه اختار الطاقم الفني إستراتيجة لمعالجة العطب، وذلك بتدعيم وسط الميدان باللاعب الأنيق مداحي، حيث بات هذا الأخير وكلما أقحم ضمن التشكيلة المستغانمية ينعش زملائه ويكون في كثير من الأحيان الوجهة التي يأتي منها الفرج، هذا ما حدث خلال مباريات مروانة، الجمعية الوهرانية وأخيرا مولودية باتنة، أما المهاجم برباري الذي لا زالت تعول عليه فرقة الترجي لا زال النحس يطارده إلى اليوم، فبالرغم من أن المدرب عصمان حمله مسؤولية لعب دور رأس حربة الفريق إلا أنه لا زال عقيما وغير قادرا على تحويل فرص عديدة إلى أهداف، كما حدث في ملعب باتنة وملاعب أخرى بما فيها ملعب مستغانم ، حيث كان في كل مرة يتلقى كرات ساخنة لكنه كان وفي كل مرة يعجز في تحويلها إلى أهداف في مرمى الفرق، رغم هذه السلبيات التي يعول على معالجتها مع مر الأيام والمباريات المدرب عصمان إلا أن النتيجة المسجلة في باتنة تعد بالنسبة للجميع جد إيجابية ، مما سيسمح للحواتة مواصلة مسارهم في البطولة بأكثر راحة، ستستضيف فرقة سيدي سعيد وفي ملعب " بن سعيد محمد " بالمركب الرياضي " الرائد فراج " تشكيلة مولودية قسنطينة لخوض الجولة السادسة، هذه الفرقة حسب آخر المعلومات ليست على أحسن حال بالرغم وهذا بالرغم من فوزها الأخير على آمال مروانة بنتيجة هدفين مقابل لا شيئ، حيث لا زالت فرقة مديني عبدالكريم رئيس النادي لم تضبط إلى غاية اليوم إستراتيجية تؤهلها استرجاع ثقة اللاعبين في أنفسهم ، حيث باتوا هؤلاء ينهارون بمجرد تسجيل في مرماهم أكثر من هدف، كما حدث أمام اتحاد البليدة في ملعبها " الشهيد حملاوي " خلال الجولة الثالثة من البطولة، لذا سيستثمر حتما عصمان مدرب الترجي في هذه الزاوية بهدف إبقاء النقاط الثلاثة هنا بمستغانم، هل سيتمكن هذا الأخير ولاعبه تحقيق وللمرة الرابعة على التوالي نتيجة إيجابية أمام هذه المرة الفرقة القسنطينية وتحسين ترتيبها أكثر مما هي عليه؟، أم ستوقف التشكيلة القسنطينية التي تحتل المرتبة 13 ب 5 نقاط هذه الرغبة الملحة للفوز التي باتت تنتاب لاعبي الترجي من جهة، وذلك طبعا توظيف مدربها كل الأوراق التي يراها مناسبة للخروج بنتيجة مقبولة خلال هذا اللقاء ومن ثمة يقلب بفضلها الطاولة على الجميع والخروج بما يمكنه إعادة ومن جديد الثقة في نفوس لاعبيه، هذا النوع من المباراة التي تتكافأ فيها الفرص وعلى أكثر من صعيد، يكون التكهن بنتيجتها صعب، وعليه فالمطلوب على الجميع انتظار نهاية المباراة للوقوف على