الكذّابون! و...الكذابات أيضا، جحافل تتكاثر كالأرانب دأبوا ودأبن أيضا على إطلاق «الأرانب» أكاذيب أشبه بألاعيب مسيلمة الكذاب (قبّحه الله) ولو عاصرنا جحا (بلحمه وعظمه) اليوم لَسلَّمَ ولأذعن وطأطأ الرأس خيبة وفشلا وقصورا أمام هؤلاء «العمالقة» وهاتيك المحترفات. الكذب، فنّ من لا فنّ له، أو إن شئنا من «لا وجه له » يكذب تماما مثلما يتنفس فهو لا يتنفس إلاّ كذبا وإن صدق ( إن صدق طبعا) فعند التحية قبل النصب قبل الإحتيال قبل الإفتراء وبقية الهراء.... الكذّاب، و الكذّابة أيضا لا لون ولا شكل لهما، مجرد رسم «كاريكاتوري» لا وجود له إلا في ذاكرة فنان، فهما وكلاهما من ذوات ثلاثة وجوه... وجه «ملاّس» أملس في الظاهر، ووجه «غلاس» دلاّس ووجه ثالث لمقابلة ومواجهة الناس، وأفق أنت! وحدّد ملامحهما إن إستطعت!. الكذّابون والكذابات، هؤلاء الذئاب «الأليفة» من تبيع الوهم مقابل الأحلام (ومتى صدقت ومتى تحققت الأحلام؟! ) تعيش لؤما وتعيث شؤما في السياسة وفي الزراعة والصناعة والتجارة، في الثقافة والصحافة من الكذب الأبيض الى الكذب الأسود مسافات ممدودات من الزور والزيف. الكذب، «حبيب» الباطل، «عدو» الحق، شقي، أبله غافل جاهل لا يعلم ولا يفهم أن الحقيقة ببساطة هي الغالبة دوما لأن الكذاب منذ الأزل والى الأبد سيظل معتوها من نعمة الذاكرة يكذب وينسى... وتلك هي المشكلة!.