* أسمى مريم . من ناحية النسب أبنة عائلة سورية متعلمة .من ناحية حسن الطلعة، يقول خطيبى اللبنانى حازم إننى أجمل امرأة وقعت عيناه عليها.من ناحية الثقافة لم أعد أذكر عنوان شهادتى الجامعية لأن ما حصلته لاحقاً من تعليم ودراسة ومطالعة كان أكبر بكثير. من ناحية الدين مسيحية بالولادة ، وعلمانية بالقناعة. من ناحية الحرية ( مدللة في بلدي )وعيت على الدنيا في الوقت الذى تم فيه تعديل دستور البلاد فأتى لصالح المرأة ، وحرية الأديان ( ص 7 ) هكذا تستهل الكاتبة الروائية ( كلاديس مطر ) روايتها الشيقة( قانون مريم ) لتقدم لنا بطلة الرواية مباشرة لنتعرف على أسمها وعائلتها ووطنها وحبيبها اللبنانى ( حازم ) .دخلة مباشرة من الشخصية الروائية لتفتح لنا أبواب الرواية والولوج إلى المتن ولدينا مسبقاً تصور للبطلة التى نعرف أيضاً أنها تعدت الأربعين . جامعية ومثقفة ومؤلفة روايات . جميلة بشهادة خطيبها اللبنانى هى مدللة فى بلدها( سورية )وفى مدينتها( اللاذقية )التى تقص علينا تاريخها منذ الرابع عشر قبل الميلاد حينما كان أسمها ( راميتا ) والتى أطلق عليها العرب فيما بعد ( لاذقية العرب ).. فى هذه المدينة تتعرف مريم على حازم قبل مقتل رئيس الوزراء اللبنانى ( رفيق الحريرى ) بشهرين وهو الحدث الدائري الأكبر والذى ستدور حوله كل أحداث الرواية فى دوائر متداخلة إشعال عود الثقاب ،أو لحظة الانفجار الحدثى .تعارف حازم بمريم قبل اغتيال الحريرى بشهرين .. الأحداث التاريخية تكشف لنا هذه الرواية التى صدرت هذا العام 2012م عن دار ورد فى سورية ( 158ص) تكشف لنا التاريخ الموغل فى القدم للحركات الانفصالية والعنصرية التى تمت فى بلاد الشام لتقسيمها إلى دويلات صغيرة تتطحن فيما بينها وتتشاحن لتحقيق الهدف الأسمى لهؤلاء الذين خططوا وحاربوا من أجل هذا الانفصال ، وتشرح لنا ( كلاديس مطر ) كل تاريخ الشام من خلال التقسيم الذى جرى على يد الفرنسيين لإنشاء ( لبنان الكبير) الذى فصلوه عنوة عن أمه سورية . تدور أحداث هذه الرواية فى فترات زمنية دائرية .حيث تعيش مريم التى تخطت الأربعين من عمرها بين اللاذقية بلدتها الأصلية فى سورية وبين بيروت التى تبعد 250 كيلو ، وهناك يعيش حازم الذى ينشئ معها قصة حب .. ومريم الباحثة فى تاريخ( سورية ولبنان ) منذ ما كانتا بلداً واحداً مع فلسطين والأردن والعراق ، ثم جاءت العديد من قوات الاحتلال المختلفة لتقسيم البلاد منها: الاحتلال العثمانى ،والاحتلال الإنجليزى ، والاحتلال الفرنسى ثم تنبش الخلافات والحروب الأهلية والطائفية التى كان المستعمر يفرح لها ، ومن خلالها جاءت فرنسا بقيادة ( ديجول ) لاحتلال لبنان بحجة حماية استقلاله .. الروائية كلاديس مطر تمزج التاريخ الموغل فى القدم منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد حيث اللاذقية تسمى ( راميتا ) التابعة لولاية ( أوغاريتا ) هذا التاريخ الموغل فى القدم تمزجه بالتاريخ الذى نعيشه من خلال أحداث تاريخية متوازية مع أحداث ( فصة الحب) بين مريم وحازم فالمؤلفة تسرد لنا الأحداث فى فنية روائية ولغة أدبية تاريخية راقية . مستخدمة شكلاً متوازياً بين الماضي والحاضر في براعة حتى لا تعطى لقارئها فرصة الملل من التاريخ .. ** مصرع رفيق الحريرى : تصور لنا كلاديس مصرع رفيق الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى المستقل بكل تفاصيلها منذ ما توجه يوم 14 شباط 2005 سيراً على الأقدام مع ( شلة ) من أصدقائه إلى مقهى الرصيف مقابل مجلس النواب فى ساحة رياض الصلح فى هذا الوقت كانت البلد قد ورثت تفتتاً مؤلماً من جراء الحرب الأهلية المنهكة. (كان الحريرى محاطاً بمجموعة من أصدقائه المقربين فى المقهى حين بدأ الدفاع عن نفسه قائلاً: أنهم يشككون بوطنيتى وعروبتى ، لكن ردى بسيط لا أحد يمكنه المزايدة على.. لا بد أنكم لاحظتم أنه بالرغم من الانقسامات التى هدت البلاد مؤخرا إلا أنى تمسكت باتفاق الطائف ..) ص56 لكن رفيق الحريرى لم يصل الى بيته وتم تفجير سيارته فأنجر جسده فى الحال وأعلن لبنان الحداد ثلاثة أيام وشل البلد إضراب عام ... من حلقية هذه الأحداث تسرد لنا الكاتبة واقعة اغتيال الحريرى ( 14 فبراير ) يوم عيد الحب ، وما أحاط بها من صراع الأحزاب فى لبنان بعد هزيمة حرب ( يونية 1967 )وظهور قيادات جديدة للفلسطينيين وظهور ( حزب الله )الذى جمع بين العملين السياسي والعسكري وطوى تحت جناحه أكبر قسم من شيعة لبنان.. لتكون هذه الواقعة وأحداثها الدامية هى مركز الدائرة فى الرواية و التى تنطلق منها دوائر أخرى منتشرة ..أحداث دائرية تقصها لنا المؤلفة على لسان مريم بطلة الرواية التى تقول ص57 (لقد أربكتنى قراءة التاريخ لدرجة ألتبس على الزمن والتواريخ فاختلطت الحقب وتطابقت وتباينت ، ثم أتسقت كلها فجأة معاً وكأن ما يحدث هم ما كان دائماً وما سيبقى دائماً )..إذاً فالتاريخ يكرر نفسه فى منطقة الشام بين سورية ولبنان حتى ولو اختلفت الصور .. ففى 21 تشرين الأول عام 1919 يصل إلى بيروت الجنرال ( غورو ) حاكماً على لبنان وسورية تحت أسم المفوض السامى الفرنسى فى الشرق ، و كان مجيئه لتعزيز التقسيم الفرنسي لبلاد الشام فزحف العسكر الفرنسي إلى دمشق لاحتلالها بالقوة وقد نجح في الوصول إلى قلب دمشق وهناك توجه إلى قبر صلاح الدين الأيوبي محاطاً برجاله وعلامات النصر على وجهه. وراح يقرع القبر بعصاه قائلاً: ( لقد انتهت الحملات الصليبية .. أستيقظ يا صلاح الدين. ها نحن هنا عدنا. إن حضوري هاهنا يكرس انتصار الصليب على الهلال) ثم يعلن بعدها بعام بوجود ( لبنان الكبير)فى قوته وعظمته من النهر الكبير إلى أبواب فلسطين. ولم يكن هذا التقسيم إلا خطة استعمارية مشتركة بين فرنسا وانجلترا لعمل توازن في المنطقة ولم يهدئ هذا التقسيم للشام الأوضاع ، فقد ازدادت الأحداث الساخنة فيه .معارضة. مقاومة .قتل. واستمر الحال حتى العصر الحالي حيث لا تزال ساخنة بل أنها تغلى غلياناً لا يهدأ. فالسوريون يضربون من جهة والفلسطينيون يحلمون بالعبور إلى القدس من لبنان وهناك أحزاب وتيارات وزلم وأسلحة وقناصة وجبهات صغيرة وأخرى كبيرة وحواجز .. هذا هو موجز تاريخ سورية ولبنان كما كتبته كلاديس مطر عبر الوقائع الدائرية التاريخية في روايتها ( قانون مريم ) ثالوث الحب والحرب والتاريخ ،فقد استطاعت الكاتبة أن تقدم لنا ترابطاً بين بطلة الرواية (مريم )وبين المدينة ( بيروت) التي تعرفها كباطن كفها في تجسيد حي لقضية الحب والحرب ..( بيروت تنتفض تريد استقلالها وأنا أنتفض مثلها وأكثر .هي مذبوحة بالاغتصابات التاريخية المتتالية وغزوات الحب المفتون وأنا مذبوحة بغلطة الشاطر التي تساوى ألفاً) ص 100 مريم وحازم أبطال الرواية الرئيسين ( مريم وحازم ) ليسا أبطالا عاديين وليسا هما الرجل والمرأة أنهما الرمز الذى تقدمه لنا كلاديس مطر لقضيتها وقضية بلادها . أنهما ضفتا النهر .أنهما سورية ولبنان. مريم المرأة السورية العاشقة للبنان ، وحازم هو لبنان بكل ما يمتلكه من غضب وثورات ورؤى فلسفية ودينية. مريم وحازم ليسا مجرد امرأة ورجل عاديين أنهما أكثر من ذلك جمعهما الحب فأصبحا ذات مواصفات خاصة كما كانت سورية ولبنان حينما أتحدا واندمجا شعباً وارضاً.. مثلما كانت العلاقة بين البلدين كانت العلاقة بين ( مريم وحازم )الذى ربط الحب بينهما وقررا أن يعقدا زواجهما .لذا سافرت مريم إليه في بيروت و قررا تحرير ورقة ( تفسيح الزواج ) من الكاهن ؛ لكنهما لم يتما تحرير هذه الورقة ، فتعود مريم الى سورية ويظل هو في بيروت. لقد تم انفصالهما رغم الحب الكبير بينهما كما هو الحال بين البلدين والتاريخين والشعبين العلاقة بين الشخصيات الروائية قدمت كلاديس مطر أهم ست شخصيات في( قانون مريم) ثلاثة ارتبطت بهم الأحداث الروائية والحياة الوجدانية وثلاثة شخصيات كانت عوامل مساعدة في الرواية ..أهم الشخصيات الروائية كانت ( مريم / حازم/ جواد ) و باقي الشخصيات تنقلت بين الناشر السوري اللبناني عبد السلام ..ونلاحظ أن الكاتبة جعلته سوريا لبنانياً ويعمل في مجال النشر العلمي و الثقافي كأنها تؤكد لنا حتى الثقافة كانت مشتركة بين البلدين في جسد رجل واحد ..عبد السلام يتولى نشر رواية مريم وإقامة حفل التوقيع لها في بيروت ؛لكن الحفل لا يقام بسبب الحدث الجلل في لبنان ألا وهو اغتيال الحريري وهناك شخصية عبد الرحمن السوري حارس البناية التي تقطنها مريم في بيروت وهو مرادف فنى بالرواية حيث دلالته ان سورية تحمى لبنان وسنلاحظ ذلك عبر الجيوش السورية التي ستنسحب من لبنان كله.. يعتدى بعض المهوسين اللبنانيين يعتدون عليه ويضربونه علقة تكسر فيها ذراعه وهنا أيضاً دلالة أخرى لكسر ذراع الجيش السوري في لبنان بعد مصرع رفيق الحريري ..هناك أيضاً خليل السائق السوري الذى يعمل على سيارة أجرة ( سرفيس ) بين اللاذقية وبيروت ، والذى يحاول أن ينقل مريم من بيروت إلى سورية ليهرب بها من الطوفان المجنون الذى هب على السوريين بعد مقتل الحريري وكأنه رمز لقوات الإنقاذ السريع لنقل السوريين من بطش اللبنانيين الجارف..... أما العلاقة بين مريم وحازم وجواد فجاءت على غير المتوقع تماماً كما جاءت أحداث بيروت غير المتوقعة تماماً لقد أحبت مريم حازم وشرعا كما قانا من قبل في إجراءات مراسيم الزواج عن طريق الكاهن ؛ لكن ظهور الفلسطيني ( جواد حداد ) قلب كل موازيين وأفكار مريم فأخذت تفكر جيداً وتتأمل على مهل .. تقول عن جواد (ص106) هد جواد باب قلبي بوجدانه .( كل كلمة تفوه بها كانت تجد مكانها في روحي بسلاسة منقطعة النظير ) أما عن رؤيتها لحازم وجواد معاً فهي تتحدث عنهما وتقيم مفاضلة بينهما ...( حازم هو القداسة وجواد هو الوطنية حازم هو جان دارك وجواد هو الأرض حازم هو الكلاشنكوف المستتر في رأس القلم وجواد هو كتاب التربية الوطنية ..حازم هو الشمع المشتعل أمام الأيقونة وجواد هو الأيقونة نفسها. أيقونة جواد صمتها مطبق ثلاثية الأبعاد لكنها لا تمثل هذا العالم الواعي المارق وإنما تريد أن توحى بالجمال العابث للتحرير والعودة للبيت . في أيقونة جواد تمثل الحقيقة الوجدانية بالرمز إنه الرمز الذى يختفى فيه كل ما هو شخصي لتتألف مساحة الوطن كاملة) ص 106 وهكذا تتكشف لدينا رمزية جواد الدالة على فلسطين قلباً وقالباً ..ولقد وقفت مريم فوق الخط الفاصل بين حازم وجواد ..بين الحلم والواقع .. بين العقلانية والاندفاعية المتهورة ، لذا كان القرار الذى اتخذته مريم وأعادنا من جديد إلى نقطة البداية .. إلى اللاذقية . الانفصال الشخصي امتداد لانفصال الوطن أريد أن أفهم ماذا حدث !!!! لا أريد أن أصدق أن رفيق الحريري هو السبب وراء انفصالنا .هذا جنون مطبق ص 139 لقد سقطت مريم في دوامة اغتيال الحريري ولم تستطع الخروج منها إلا بخرجها من قلب لبنان ومن قلب حازم ( طار خاتما زواج في الهواء بخفة واندفاع ثم سقطا فوق ضواحي بيروت باتجاه الطريق المؤدية إلى البقاع .. طارا فوق عالية وسهل عكار وكل الطرق التي تصلها بالشام. طارا فوق قوافل شاحنات الجيش السوري المغادر باتجاه الحدود .لقد رحلوا فجراً بعد أن نقلوا أغراضهم وأخلوا مواقعهم تاركين وراءهم حمولة عاطفية عمرها ثلاثون عاماً واعترافا قسريا لا رجعة عنه بالاتفاقيات التي حولت البلاد إلى شظايا غير متساوية ) ص143 السرد الفني في الرواية نجحت الكاتبة في تقديم التاريخ الحيث لمنطقة ( سورية ولبنان ) بطريقة حوارية بين البطلة ( مريم ) وكل من حازم الخطيب والعاشق اللبناني، وجواد حداد الشاب الفلسطيني الذى يعمل أستاذاً في جامعة ليون بفرنسا عندما يتحدث عن قضية فلسطين واسرائيل والمقاومة ، والتي عملت اسرائيل على مهاجمته هو شخصيا وطرده من بلده فلسطين ومحاربته في فرنسا والعمل على طرده أيضاً من عمله بالجامعة كي يعيش مشرداً لكن الجامعة الفرنسية تمسكت بوجوده بينها لنبوغه العلمي ونجاحه في حقل التدريس الجامعي . على عكس الحكي في تقديم التاريخ القديم لذات المنطقة والذى قدمته لنا الكاتبة في سرد بحثى مستعينة فيه بالوثائق والمراجع، وهى تعترف بأن قراءة التاريخ تتحدث عن تفاصيل أكثر وجعاً وحدة .. هذا واستخدمت أسلوباً وصفياً في مراحل الرواية غاية في الإبداع مثل حديثها عن الهواجس المنبثة الى حازم تقول : ( أعرف قلبك يا حازم . أعرفه كباطن كفى .أنت أيضاً تتألم مثلى ولكن في سربك الخاص .وحين تكون سعيداً ومنتعشاً تريد أن تنتشلني من هذه الجورة التي حبست فيها نفسك كما تقول و تزرعنا في أحد قبور منطقة غزير الجميلة .قبرك هاهنا . عبارتك الأشهر لكى تدلل على حبك لي ورباطنا الأبدي )ص62 وتردف في هواجسها إلى حبيبها حازم : ستتحول البلد إلى ورشة لحياكة الكروشيه الذى يشبه الغربال الكثير الثقوب. الكروشيه المرجرج والرقيق والذى يوحى بالقدم والإصالة . أنه كروشيه بداية القرن الماضي نفسه كروشيه الرغبة في عمل جراحي يفلق هذه البلاد ويشرب نخب استقلالها .أنه ليس كقميصي الذى تغزلت به مرة وحاولت أن تضع أصبعك في أحد ثقوبه ، وقلت فيه شعراً ارتجالياً في المساء نفسه بينما طعم الكونياك يفوح منك .شتان بين الأثنين يا حازم لأن قميصي كان بلون الحب أحمر قانياً فضفاضاً وبسيطاً من دون زخارف كثيرة بينما كروشيه التيه كان خاكياً معسكراً وتطريزاته متشابكة مثل حصيرة الغجري لا تتلفت اليه أبداً أنه لا يليق بأشعار كولا غزلك ولا تصرف وقتاً في تقليب خيوطه أو التأمل في رسومه ، وإن فعل كل زملائك في العمل .أبق بعيداً عنه محبة لله ، وهاك قميصي إنه لك .ضع أصبعك في كل ثقوبه وعاينه عن قرب كما فعل توما بثقوب جسد المسيح ولا تكن يا حازم شكاكاً أو تجعل بصيرتك تخنك لحظة من أجل الباطل لا تحلق يا حازم كثيرأً في سرب الحائكين والمطرزين و بياعي الأقمشة الملونة وأبق قريباً من قميصي الحب البسيط . أليست القديسة جان دارك هي من أوصت لك به ) ص63 تختتم كلاديس مطر دوائر روايتها ثالوثية الحب والحرب والتاريخ بمشهد انسحاب عسكري يذكرنا بانسحاب الجيوش العربية وقت الهزيمة في النكبة والنكسة، وفى كل سنوات العار الإنساني .( سوف تمرق قافلة الشاحنات المغادرة بالقرب من المزارعين اللبنانيين والسوريين على طرفي الحدود يحملون غلالهم وينزلون أخرى وبمئات الأسلاك الكهربائية التي تمتد في الاتجاهين مجتازة الحدود لكى تنير البيوت هنا وهناك وبملايين الخطوط السلكية واللاسلكية التي تنقل الأحبة وصرخات الفرح أو دموع المشاركة وهمس العشاق.. ستمر هذه القوافل العسكرية عائدة وقد أستكان في صرير عجلاتها ثلاثون عاماً من التيه والحب ) ص 144 هنا تكتشف حقيقة هذه الرواية الممتعة عبر التاريخ الحقيقي للحب والحرب. وكان موت الزعيم اللبنانى رفيق الحريرى في يوم ( عيد الحب ) الانفجار الكبير لنشوب الحرب ونقطة تمركز القاء الحجر فى البحيرة الهادئة ..(( لكن موت الرجل أيقظ الدنيا في داخلى مرة واحدة وإلى الأبد ))