أبدى العديد من فلاحي تيارت قلقهم من تأخر تساقط الأمطار خلال الشهرين الماضيين وهذا ما قد ينذر بجفاف حقيقي ورغم أن بعض الفلاحين انتهوا من حملة البذر و الحرث إلا أن البعض الآخر فضل التريث والإنتظار . وما يقلق الفلاحين أيضا ومنهم المربون للماشية هو نقص المياه مما قد يتسبب في هلاكها بسبب تراجع في الكلأ وقد قامت مصالح الفلاحة بإتخاذ كامل التدابير من توفير الشعير الموجه للماشية إلا أن الهاجس الأكبر الآن هو شح السماء . وبالمقابل أيضا ، وفي حال عدم تساقط الأمطار خلال نوفمبر الجاري واستمرار الوضع إلى غاية الشهر المقبل ، فإن السدود المتواجدة بتراب الولاية لا يمكنها سد حاجيات السكان من الماء الصالح للشرب أو المخصصة لسقي الأراضي فتيارت تضم حاليا سدين فقط ضف إلى هذا الحواجز المائية وطاقة إستيعابها قد لا تسد رمق سكان الولاية الذي يتجاوز حاليا المليون نسمة أكثر من ثمانية أشهر ، ذلك أن تيارت تشتكي من نقص المياه وعليه تقوم السلطات المحلية بإدراج مشاريع حفر الآبار بالبلديات والدوائر وتدعيمها بالماء الصالح للشرب بعد أن إشتكى ساكنها شح الحنفيات طيلة سنوات طويلة إلا أن المشكل مازال مطروحا وبقوة في ظل عدم التكفل بإنجاز سدود أخرى وبطاقة إستيعاب كبيرة قد تمكن من توفير الماء الصالح للشرب للسكان . ويبقى الآن الحل الأكيد ما تجود به السماء من غيث خلال هذه الأيام وإلا فإن الوضع سيكون كارثيا .