يشتكي زبائن اتصالات الجزائر من التذبذب الكبير الذي طرأ هذه الأيام على خدمة التدفق العالي بمدينة وهران وضواحيها، بحيث تسجل عدة إنقطاعات بالشبكة ازدادت معها معاناة المواطنين و خصوصا الذين يستعملون خدمة الأنترنيت يوميا و أي انقطاع قد يعطل مصالحهم . هذا الوضع أثر بشكل كبير على الزبائن العاديين ،و أصحاب المؤسسات و مقاهي الأنترنت الذين دفعوا نفقات خدمات لا يستفيدون منها . يحدث هذا بالرغم من التقنيات الجديدة التي تستعملها مؤسسة اتصالات الجزائر و منها نظام" الامسان" و الذي من المفروض أن يعمل على تحسين الخدمة و يرفع طاقة التدفق العالي فالزبون يدفع نفقات باهظة شهريا مقابل خدمات سيئة فغالبا ما يلاحظ انقطاع التدفق من حين لأخر و كثيرا ما تدوم لفترة طويلة و حسب كل تدفق و أدياسال من "فوري" ،"فوري + " و "أنيس" ، فمثلا تدفق واحد ميقا بالنسبة ل"فوري +" يساوي مبلغ 2050دج شهريا ، حيث صرح لنا بعض زبائن إتصالات الجزائر بإحدى الوكالات أنهم يدفعون مبالغ إشتراكات مدتها 3 أشهر بالنسبة لتدفق واحد ميقا إلا أنهم يحصلن على 20 يوما من التغطية فقط بسبب الإنقطاعات المتكررة بالشبكة. فيضطرون الى الاتصال بالرقم الأخضر "100 " و الذي وضعته المؤسسة تحت تصرفهم لكن العاملين على هذا الخط يصرحون بان الاعطاب المسجلة ليس لهم علاقة بها ما يجعل الزبون يتيه خلال رحلة بحثه عمن يصلح له الاعطاب . و أرجعت بعض مصادر المؤسسة هذا المشكل ينجم في الكثير من المرات عن سرقة الكوابل النحاسية بالعديد من المناطق و التي كبدت المؤسسة خسائر تقدر بالمليارات. الانقطاعات لا تسجل بها إلا بالمناطق التي تشهد سرقات الكوابل و أنما بغيرها يحدث هذا في الوقت الذي تقبل فيه المؤسسة على تكنولوجيات الاتصال للجيل الثالث و مختلف العروض المطروحة في السوق.