هذا الصرح الرياضي لم يعد يتمتع بخصوصية الملعب المعشوشب طبيعيا بل جّرد من لباسه الطبيعي الذي احتفظ به منذ عقد من الزمن لا سبب سوى لأن هذه المنشاة أو بالأحرى التحفة الأثرية تحولت في عصر الألفية إلى حقل للتجارب كلّف خزينة الدولة الملايير دون جدوى. حيث تعاقبت الشركات التي تكفلت بصيانة البساط وكلها تذرعت بخصوصية الأرضية الترابية المالحة وبعدما كلّ وملّ المعنيون بتسيير شؤون القطاع من تجارب العشب الطبيعي خلصوا إلى تجريد ملعب الشهيد أحمد زبانة من أرضيته الطبيعية الخصبة باللجوء إلى الحلول البديلة دون التفكير في العوامل التي تسببت في حرمان مدينة بحجم وهران من امتلاكها لملعب معشوشب طبيعيا بل أصبحت ولاية معسكر التي تتوفر على ملعب الوحدة الافريقية أحسن بكثير من عاصمة الغرب لاحتفاظها بخصوصية ميدانها الطبيعي. وفي هذا الاستطلاع الخاص بمنشات وهران تمكنت الجمهورية من الحصول على تفاصيل فشل العمليات الترقيعية لأرضية الميدان بملعب زبانة الذي كان يسير في السابق بطرق بدائية حسب ما اكده لنا المدير الحالي للديوان الرياضي لتسيير المنشات لحمر بومدين حيث تبين ان هذه المنشاة راحت ضحية سوء الاستغلال وضعف الصيانة منذ عشرية من الزمن وحسب ذات المسئول فان ملعب زبانة كان يعاني من مشاكل كبيرة تخص عملية التزود بالمياه إذ تفاجأ مدير المركب عندما تسلم المهام في جانفي 2013 من غياب الشبكة القاعدية حيث كانت المنشاة تمون بواسطة خزان مائي كبير يعمل بنظام الضخ وفي حالة نفاذ مخزون المياه تحدث الكارثة العظمى بل تتوقف عمليات السقي ويتعرض البساط الى التلف وهكذا دواليك . حيث ان هذه الوضعية كانت تؤثر على تدريبات الفرق فكيف كان عليها لحال داخل دورات المياه والمرشات عندما تصبح غير قادرة على توفير الخدمة العمومية بعدما تعرض حنفياتها للجفاف بين الفينة والأخرى.
شبكة توزيع المياه غائبة منذ سنة 2004 والأدهى والأمر يضيف مدير المركب ان ارضية ميدان الملعب لم تكن موصولة بقنوات الصرف الصحي وهو ما تسبب في اضطراب عمليات السقي وفشل مشاريع تجديد البساط الطبيعي على مدار 10 سنوات كاملة وتحديدا منذ سنة 2004 وهي الفترة التي تعرضت خلالها الشبكة القديمة للتلف وبالتالي انفاصلها عن القناة الرئيسية ، وفي هذا الشأن صرح محدثنا أن كل العمليات التي تمت سابقا من اجل اعادة بعث العشب الطبيعي فشلت لسبب بسيط هو ففذان ارضية ملعب زبانة لقنوات التزود بالمياه وشبكة الصرف الصحي للتخلص من مياه السقي التي كانت تتشكل برك ومستنقعات في وسط الميدان وتقضي على حيوية العشب مستبعدا فرضية التربة المالحة التي تذرع بها المسئولين السابقين . وفي هذا السياق تكفلت ادارة الديوان بالاتفاق مع مؤسسة « عقيقة» متخصصة في تهيئة الشبكات القاعدية بعملية ربط الملعب بقنوات توزيع المياه. ولم تتجاوز مدة الاشغال أل 10 ايام فقط كما تمكنت الادارة من تشغيل المدفئات الاربعة بعدما كان يقتصر الامر على واحدة فقط والبقية كانت شبه معطلة. واتفقت ذات الجهة مع مؤسسة اخرى مختصة في صيانة وتشغيل المولدات الطاقوية للإشراف على الامور التقنية لصيانة التجهيزات بصفة دورية لتفادي حدوث اي طارئ ، وحسب لحمر بومدين فان هده المؤسسة مهمتها معاينة المعدات .على مدار اسبوعين والعملية تشمل كل المنشات التابعة للديوان الولائي واعتبر ذات المسئول ان الصيانة الدورية حلت العديد من المشاكل التي كانت تعرقل سيروروة المباريات والتدريبات عندما كان يحدث في كل مرة خلل تقني مفاجئ. الإدارة الجديدة وقفت على كوارث في تسير منشآت « لوبوف» من جانب اخر، كشف مدير «لوبوف» حصريا لليومية «الجمهورية « ان اصلاح البنى التحتية للملعب سيفتح المجال لاستعادة خصوصية العشب الطبيعي. وفي هذا الصدد هناك مشروع قيد النقاش حاليا ينتظر الضوء الاخضر من طرف الوزارة المعنية يتعلق بتكفل مؤسسة برتغالية تدعي سوزيا «بهذه العملية والتي قدمت ادنى عرض مالي للصفقة بعد الاعلان عن المناقصة بقيمة 3 ملايير سنتيم عوض 6 ملايير سنتيم المقترحة لتقدير المشروع. وفي حالة موافقة الوزارة المعنية على اعادة الحلة القديمة لملعب زبانة فإن االعشب الاصطناعي الحالي سيتم استغلاله في مكان آخر يضيف محدثتا - رغم ان عملية النزع التي ستتم على عمق 50 م تفرض على الديوان ضريبة تحويله وشحن القطع المنزوعة كما ان ملف ملعب وهران الذي سيطرح على الوزارة الوصية خلال شهر فيفري الجاري سيكون مدعما بضمانات نجاح العملية التي فشلت في السابق ، منها توفير الصيانة الجيدة للبساط وضمان نظام السقي الدائم عوض الاستنجاد بمياه خزانات اضافة الى إلى تهيئة البيئة المناسبة لنمو طبيعي للعشب . واستدل مصدرنا بدراسة للخبراء من مدريد وبورتو حول نجاعة الصيانة بالسقي المنتظم مما يمنح فرصة ضمان نجاح التجربة بنسبة عالية في وهران مستقبلا. وعن الفترة المحتملة لإنهاء العملية فقد اكد المسئول الأول على تسيير المنشات الرياضية التابعة للولاية أنها لن تتجاوز ال 3 اشهر فقط وحول وضعية بقية مرافق الملعب فتنتظر هيئة « لوبوف» نتائج تقرير الخبرة للجنة التقنية المسئولة على مراقبة البنايات حول المدرجات المغطاة ، التي لم تمسها اشغال الترميم باستثناء الجهة المقابلة للمنصة الشرفية الخاصة بالمدرجات «KLM» غير المغطاة التي استفادت م أشغال التهيئة في السابق. 3 ملايير سنتيم لإعادة العشب الطبيعي وشركة برتغالية تتكفل بالمشروع وفي إطار تفعيل النشاط الجمعوي الجواري كشفت ذات المصادر عن تحويل الملحقتين المتواجدتين في المدخل الرئيسي لملعب زبانة الى فضاء لممارسة الكرة الطائرة وكرة السلة ، فيما ستخصص الملحقة الثانية للمباريات كرة القدم للفرق الهواة ولجان الاحياء ذلك لتمكين الممارسين من استغلال هذه المساحة . التي ستوزد قريبا بالعشب الاصطناعي فضلا على تعزيز الانارة ب 8 كواشف للإضاءة الليلية وهي العمليات المبرمجة ضمن استراتيجة الإدارة الحالية التي تسعى للرفع من حجم الخدمات المقدمة للجمعيات والممارسين الهواة. وبالرغم من التعديلات المنجزة لتحسين وضعية القطاع ، إلا ان المنشات بوهران لم تسلم عمليات التخريب التي تحدث في كل مقابلة خصوصا في مباريات المولودية التي يستشيط انصارها غضبا مع كل هزيمة ويصبون انفعالاتهم على اي شيء يجدونه في طريقهم فدائما يضيف مصدرنا يتكبد الملعب خسائر في الممتلكات خصوصا الكراسي التي يتم اقتلاعها وتحطيمها بمعدل 10 مقاعد في كل مقابلة ، وسجلت في مباراة المولودية ضد العميد اثقل حصيلة من الخسائر المادية اذ خربت دورات المياه وحطمت الابواب والكراسي. فحسب تقدير ذات المسئول فان ملعب زبانة يخسر حوالي 1031 كرسي في كل موسم كروي وقد تزيد الحصيلة حسب طبيعة اللقاءات والحضور الجماهيري الى درجة ان مخزن الديوان نفذ من الحصة الاحتياطية لتغطية العجز في ظل ارتفاع مؤشر العنف في ملاعب وهران. عدم تشغيل كاميرات المراقبة بعد تركيبها منذ 6 أشهر وفي رده حول سؤال الجمهورية حول مصير مشروع تجهيز الملعب بكاميرات مراقبة لردع المشاغبين ، اكد بومدين ان اللمسات الاولى لتركيب الاجهزة تم وضعها لكنها لم تستغل منذ حوالي 6 اشهر من تركيبها ومسؤولية تشغيلها ليست على عاتق الديوان .وكانت الوجهة بعد صوب قصر الرياضات حمو بوتليليس التي تعد ثاني منشاة هامة بوهران بعد ملعب زبانة لكن حالها كان اسوء بكثير منه ، حيث لازال القصر الذي تحول بقدرة قادر الى اشبه بمنشاة منكوبة في حالة سقوط زخات مطرية ولم يجد المسئولون الحاليون الذين ورثوا عن سابقيهم هياكل هشة لم تعد تنفعها الترميمات ولان قدرة الديوان المالية لا تستوعب ثقل المعضلة التي تشتكي منها قصر الرياضات لحاجتها الى ترميمات معمقة على مستوى السقف فان الوضعية تتطلب دعم من «الديجياس « لتمكين الرياضيين من استغلال القاعة خصوصا وإنها لم تعد اهلة لاحتضان المقابلات الرسمية. حيث قررت الجهات المسئولة عدم برمجة المنافسات منذ شهرين الى حين ايجاد حل لمشكلة السقف. قصر الرياضة ,,,, قاعة منكوبة ومنافسات متوقفة منذ شهرين كما عانت هذه القاعة منذ فترة من العطش الشديد لعدم تموينها بالمياه الضرورية شانها شان ملعب زبانة ، حيث شحت حنفياتها لفترة طويلة من الزمن وهو ما أثار استغراب المسئول الحالي الذي تسلم منشات الولاية وهي غير موصولة بشبكة توزيع المياه وان كانت موجودة فالمضخات لا تعمل ، وهو ما جعل الرياضيين يحرمون بعد كل حصة تدريبية أو مباراة من أخد حمام دافئ . بل كانوا يغادرون القاعة وهم يستشيطون عرقا وغضبا من الوضعية المتردية للقاعة ولحسن تخلصت الوحدة من هذا الاشكال بعد اصلاح المضخات. اصلاح شبكة التزود بالمياه بعد معاناة كبيرة وربط المنشاة بالمياه لتمكين الفرق من استغلالها بشكل افضل في انتظار تصليح السقف . والجدير بالذكر ان مبادرة المسئولين في تخصيص فضاء لذوي الاحتياجات الخاصة بعدما تم فتح مقريين للمعاقين بوهران داخل المنشاة ، سمحت بحصول هذه الشريحة على حق يضمن مواصلة حصد للرياضيين للنتائج افضل مادام ان هذه الفئة شرفت عاصمة الغرب وتستحق التقدير والعرفان على الاقل خصوصا اذا علمنا ان مساحات في قبو القصر احتكرت من طرف اشباه المسئولين وغلفت الأبواب في وجه المعاقيين . تفعيل نشاط وحدة العلاج بعد جمود دام 11سنة وعلى بعد امتار فقط تتواجد قاعة للعلاج لكن نشاطها كان مجمدا لأسباب عديدة ، منها غياب طاقم طبي يتولى ادارة الوحدة التي يعود تدشينها الى موسم 2003 على هامش احتضان وهران جانبا من الالعاب العربية. و منذ تلك الفترة لم يستفيد القطاع من خدمات عدة. فالوحدة التي كلف بناؤها اعتماد مالي كبير تعجز عن تقديم خدمة جوارية صحية في المستوى. والغريب في الامر ان طيلة هذه الفترة كانت وحدة العلاج غير مزودة بالإنارة قبل ان تتكفل مؤخر الادارة الحالية للمركب الولائي لمختلف الرياضات من اعادة النشاط للوحدة الصحية وتطلبت عملية ترميم شبكة الاضاءة حوالي 26 مليون سنتيم . واستغلت في الفترة الاخيرة في تفعيل حملة التبرع بالدم لفائدة المرضى التي اشرفت عليها مصلحة نقل الدم بالمستشفى الجامعي. وبغض النظر عن وضعية السقف التي أصبحت شغل الشاغل للمسئولين على القطاع بوهران ، فان القاعة الشرفية بحاجة ايضا للترميم من اجل تحسين صورة القصر التي فقد نسبيا بريقه ولم يعد يشهد مقابلات في القمة بدليل ان وهران كانت خارج اطار كاس امم افريقيا لكرة اليد التي احتضنتها الجزائر مؤخرا . وشتان بين قاعة حرشة حسان وقصر الرياضة الذي لم يبق منه سوى الاسم بوهران . ضعف الصيانة حوّل مسبح الحديقة إلى حمام بخار و 3 ملايير لفك شفرة تشغيل جهاز التهوية ولم يرتبط مسبح الحديقة العمومية بوهران بنتائج السباحة الوهرانية التي بلغت مستوى ادنى لا يناسب حجم هذه الرياضة، التي انجبت في وقت سابق خيرة السباحين في صورة سليم ايلاس والإخوة بشكور والبطلة الافريقية السابقة عفان زازة ، وإنما لا يخلوا الحديث عن السباحة بالباهية من الظواهر السلبية التي خلفها التسيير الفوضوي الذي مس جوانب عدة فضلا على معاناة هذا الصرح الكبير بقلب الحديقة من سوء التهوية الداخلية . والذي كلف الادارة الحالية دفع ضريبة تسبب فيها من اشرفوا سابقا على عملية تركيب جهاز التهوية الذي تم اقتناءه ب3 ملايير سنتيم دون فائدة بسبب غياب الصيانة. وحسب المدير بومدين لحمر فانه اضطر لتعاقد مع مؤسسة بديلة عن تلك التي تتولى صيانة جهاز التهوية من اجل فك شفرة تشغيله التي تطلبت مبلغ 49 مليون سنتيم ، وحدث ذلك بعدما تعمدت المؤسسة السابقة الاحتفاظ بالرقم السري للعمل الجهاز كما كانت المفاجأة كبيرة عندما تم اكتشاف عطب اصاب المدفئات الاربعة لم يتم تصليحه منذ سنة 2006 .حيث كانت تضخ المياه بواسطة مضخة واحدة فقط ولتفادي تكرار سيناريوهات الاعطاب التقنية التي حولت المسبح الى حمام بخار ، عمدت الادارة الى تصليح المضخات لتشغيل كل ساعتين واحدة وإراحة الأخرى وخضع حوض السباحة لعمليات الترصيص لتوصيل أروقة المسبح بالمياه الدافئة . مياه الحوض لم تستبدل منذ 6 سنوات لتجنب دفع ضريبة التفريغ المكلفة ولضمان تطهير جيد لمياه الحوض استعانت ادارة بأجهزة قياس درجة تركيز المواد المطهرة كمادتي الكلور وفلوكيون للعلم ان عملية تفريغ المسبح واستبدال ثلث أرباع المياه المستعملة لم تتم منذ 6 سنوات. وهو امر مخالف للقوانين التي تفرض على مسيري المسابح تغيير مياه الحوض كل اربع سنوات . ولان هذه العملية مكلفة وتتطلب حولي 25 مليون سنتيم لإعادة ملئها لم يقم المسيرون السابقون بتغييرها رغم خطورتها على صحة السباحين . وحسب ذات المسئول فان اشغال صيانة وإصلاح الأعطاب التي عرفها مسبح الحديقة العمومية كبدت خزينة الدولة 420 مليون سنتم ، التي اقتطعت من ميزانية التسيير المقدرة اجمالا ب 3 ملايير و200 مليون ورغم ذلك فان السقف يتطلب اشغال اخرى لوجود تشققات قد تؤثر على الشبكة الكهربائية. 11 مليون لربط مركب التنس بوهران بالشبكة القاعدية واسترجاع الفضاءات غير المستغلة اما بمركب التنس بحي السلام ، فهو الاخر كان له نصيب من المعاناة الكبيرة فيما يتعلق بعمليات التزود بالمياه . حيث استفاد من الاشغال تهيئة الشبكة القاعدية التي خصص لها اعتماد فاق 11 مليون سنتيم وتخلصت هذه المنشأة من السيطرة التي كانت تفرضها بعض الجمعيات الى درجة احتكارها للميادين التنس لمدة تفوق 4 ساعات للحصة التدريبية ، وحرمان اخرى من استغلالها للتأطير الرياضيين . وهي الوضعية التي تسببت في تغيير مدير الوحدة بسبب التعسفات التي كانت تمارس في حق بعض النوادي اضافة تجاوزات اخرى غير قانونية عجلت بتغيير الادارة .منها تحويل مخزن المركب الى قاعة للممارسة رياضة رفع الاثقال في الوقت الذي عجز فيه الممارسين على ايجاد مكان شاغر لوضع امتعتهم رغم ان هذا المركب يتربع على مساحة واسعة لم تكن مستغلة بكاملها للنشاط الجمعوي قبل ان يتم استرجاع القاعة التي كانت تقام فيها الافراح وتحويلها الى مقر إداري للرابطة التنس وشطر المتبقي استغل لتقديم خدمات للزوار . ميزانية تسيير الديوان لا تتجاوز 3 ملايير وجمعيات تتهرب من تسديد مستحقات الكراء وعلى الرغم من ان الجهة المسؤولة على تسيير شؤون المنشات الرياضية تخلصت من الديون التي كانت تعيق سيرورة الديوان نظرا لثقل المسؤولية وتراكم فواتير الكهرباء والمياه على عاتق الديوان الذي لا تتجاوز ميزانية تسييره ال 3 ملايير سنتيم سنويا منذ سنة 2009 ، إلا أن الأمور لم تعد كالسابق بعدما قضت الإستراتيجية الجديدة للادارة الحالية على مشاكل الديون منذ حوالي سنة تقريبا . لكن بعض النوادي التي تستغل مركبات الولاية لا تلتزم بتسديد مستحقات الكراء في مقدمتها المولودية والجمعية ، حيث علمت الجمهورية أن ادارة الحمراوة لم تسدد ديون استغلال ملعب زبانة وقاعة قصر الرياضة لفريق كرة اليد منذ سنة 2006 . مليار و 900 مليون ديون المولودية والجمعية منذ 2006 وقدرت الديون المترتبة على الفريقين بمليار و 900 مليون سنتيم اي ما يقارب 2 مليار سنتيم ، ملقاة على عاتق نادي مولودية وهران وللجمعية الوهرانية التزامات مالية اخرى حيال المركب لم تقم بتسويتها ، لكن وضعها ليس محرجا مقارنة بالحمراوة .فعلى الاقل يضيف مسئول المركب ان ادارة «لازمو» دفعت شطر من المستحقات التي تجاوزت عتبة 700 مليون سنتيم بينما لم تسدد المولودية ولا فلسا واحدا منذ الموسم المنصرم. وبلغت ديون النادي الهاوي لوحده حوالي 793 مليون ونصف و738 مليون على عاتق الشركة الرياضية أي 1مليار سنتيم ونصف لم تسو بعد دون احتساب ديون موسم 2010 لكن الادارة لجأت لحيلة تجبر المولودية على تغطية بعض الالتزامات منها عائدات المباريات الى خزينة «لوبوف» . وتبني مسئولي المركب عملية بيع التذاكر عبر شبابيك مغلقة بأكبر حصة ممكنة مما سمح من تخفيف نشاط بيعها في السوق السوداء نسبيا. مليار و 300 مليون تدفع سنويا لمؤسستي سونلغاز وسيور وبين مسؤولية التسيير الاداري للهياكل الرياضية بوهران وضريبة العمليات الخاصة بالترميم هناك فواتير ضخمة تسددها الهيئة المديرة سنويا اتجاه مؤسسة «سونلغاز» وشركة سيور لتوزيع المياه . حيث قدرت بقيمة 1مليار و300 مليون سنتيم تدفع نظير استغلال الكهرباء والماء الى جانب تسوية الضرائب التي قدرت هذه السنة بحوالي 400 مليون سنتيم.
المسابح الجديدة ليست تابعة اداريا للمركب الولائي بسبب تأخر اجراءات التسليم و لدى تطرقه للمنشات الجديدة التي سلمت مؤخرا في صورة المسابح الثلاثة المنجزة ببلديات قديل و تليلات وبوتليليس بطول 25 م فهي لحد الان ليست تابعة اداريا للمركب الولائي لعدم استكمال ا الاجراءات الادارية الخاصة بتحويلها تحث لواء الديوان وبالتالي ل لا يمكن الاستفادة من مداخلها في الفترة الحالية دون ان يمنع استغلالها بشكل مؤقت من طرف البلديات المعنية. وفي ختام هذا التقرير الذي استوفى حقه في ذكر التفاصيل الدقيقة حول واقع منشات الولاية التي تعد عاصمة الغرب الجزائري، خلصت الجمهورية الى ضرورة خروج القطاع من قوقعة التسيير الهاوي الذي قضى على المعالم الرياضية ونخر البنى التحتية الى درجة حرمان بعض الهياكل من شبكات القاعدية وتشغيل اخرى بدون اهم مورد حيوي وهو الماء. فأصاب مركبات وهران الجفاف منذ سنوات عجاف دون ان يتفطن المسئولين لحالها الكارثية التي قضىت على خصوصية ملعب الشهيد احمد زبانة وحولت قصر الرياضة إلى أشبه بقبو لا يمكن استغلاله في المباريات الرسمية بسبب تردي وضعية السقف. وحتى مسبح الحديقة العمومية لايزال يراوح مكانه رغم العمليات التي باشرتها الادارة الحالية من اجل رد الاعتبار لهذا المعلم الرياضي الكبير، باعتباره المتنفس الوحيد للسباحين في الوقت الراهن. ومن دون شك لن يعرف قطاع الشباب والرياضة بعاصمة الغرب انتعاشا كبيرا إلا بتدعيم الحظيرة بمنشات ضخمة لتغطية العجز ولعل المركب الجديد ببئر الجير المفتوح على اشغال البناء منذ 2010 ، سيكون اهم مكسب رياضي لوهران في المستقبل القريب من شانه أن يضفي على هذه المدينة التي تحولت الى قطب سياحي واقتصادي هام في السنوات الاخيرة نكهة رياضية تجعلها مؤهلة لاحتضان اكبر التظاهرات الرياضية لاحقا.