على الرغم من تذمر العديد من سكان ولاية الشلف بشأن وضعية الطرقات خاصة تلك البلدية منها إذ يعتبرون أن ولاية الشلف مازالت متأخرة من حيث مستوى التكفل بوضعية الطرقات إلا أنه لا يمكن تجاهل ما أنجز من مشاريع في هذا الصدد خلال السنوات الأخيرة إذ تحسنت وضعية الطرقات وبشكل ملحوظ، وإن كان بعض المواطنين مازالوا غير راضين عن الوضع القائم فذلك لأن ولاية الشلف كانت تشكو تدهورا كليا في شبكة طرقاتها يصعب تداركه مرة واحدة أو في ظرف وجيز إذ يتطلب الأمر المزيد من الموقف والأموال وبناء على المعطيات الراهنة المتعلقة بمشاريع الطرقات الجاري إنجازها يمكن الجزم أن شبكة الطرقات بالولاية ستتوسع بشكل يساعد على الحركة المرورية أكثر، فبعد إنجاز الطريق السيار شرق غرب والذي يمر على الطريق الوطني رقم 04 الذي كان يشهد حالة من التشبع كما تحسن الوضع أيضا على مستوى هذا المحور الوطني بفضل مشروع النفق الذي أنجز عند تقاطع الطريقين الوطنيين رقم (04) و(19) والى جانب عصرنة الطريق الوطني رقم11 الممتد عبر الشريط الساحلي وكذا إزدواجية الطريق الوطني رقم (19) في جزء هام منه تجري في الوقت الراهن العديد من الأشغال الكبرى لإثراء شبكة الطرقات وربط الطريق السيار بالمطار المدني ونشير في هذا الصدد الى مشروع إنجاز 04 منشآت فنية لربط الطريق السيار بالطريق الوطني رقم 04 حيث إنطلق المشروع في غضون الأشهر الأخيرة ورصد له مبلغ 220 مليار سنتيم تضم إنشاء جسر من أجل عبور الفلاحين على مستوى الطريق السيار ومنشأة أخرى على مستوى طريق القلافطية ومنشأة ثالثة على مستوى خط السكة الحديدية أما المنشأة الرابعة فتكون على مستوى الطريق الوطني رقم 04 هذا إضافة الى مسلك بطول 08 كم للربط بين تلك الجسور التي ستسمح بوصل الطريق السيار بالطريق الوطني رقم 04 ومن هذا الأخير الى مطار أبو بكر بلقايد تجري منذ 04 سنوات أشغال إنجاز طريق يضم منشأة رصد له ما لا يقل عن 100 مليار سنتيم حيث يقدر طول الطريق ب 05 كم إذ سيمتد الى غاية منطقة سيدي عامر مما يعني أن الطريق السيار سيربط بالطريق الوطني رقم 19 مرورا بالمطار، هذا في الوقت الذي تجري فيه أشغال إنجاز جسر على مستوى حي المصالحة لخلق منفذ من الطريق السيار بإتجاه مدينة الشلف ويرتقب أن يجهز هذا المخطط الجديد ككل خلال السداسي الأول من السنة المقبلة حسب تقدير مدير الأشغال العمومية على الرغم من بعض الصعوبات التي تواجه تجسيد تلك المشاريع.