الانتماء المزدوج تهمة تخرجها السلطات الفكرية والسياسية والإعلامية الفرنسية في وجه مسلمي فرنسا المنحدرين من أصول إسلامية مغاربية ومشرقية كلما وقعت واقعة من الوقائع الدولية الكبيرة ، مثل : أحداث 11سبتمبر 2001، والغزو الأمريكي لأفغانستان ، والاحتلال الأمريكي للعراق... وقد تصل التهمة أحيانا إلى التخوين. ولا يتوقف استخدام التهمة عند ذوي النزعات العنصرية الشوفينية ، مثل: الجبهة الوطنية الفرنسية برئاسة جان ماري لوبان، والحركة الوطنية الجمهورية والمجموعات اليمينية المتطرفة ، ولكنها تمتد إلى أغلب الفاعلين في المجتمع الفرنسي والقوى السياسية ذات اليمين أو ذات اليسار وقد برزت معالم هذا الاتهام الفرنسي الرسمي في الإعلان القبلي لوزارة الداخلية في نوفمبر عام 1999 بخصوص تكوين المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ، إعلان اعتبره فرانسوا فريغوزي الباحث الفرنسي المختص في شؤون الإسلام بفرنسا بمثابة ممارسة عقدة الأبوة تجاه مسلمي فرنسا المتهمين بعدم الانخراط التام في القيم والمؤسسات الجمهورية الوطنية وعلى الرغم من أن الأغلبية الساحقة من الفرنسيين ذوي الثقافة الإسلامية هم مواطنون فرنسيون حاصلون على الجنسية الفرنسية، فإن فرنسا تستمر في تشجيع تدخل الدول العربية الأصلية التي انحدر منها المسلمون الفرنسيون في شؤونهم، وبهذا تمارس فرنسا ذاتها خطابا مزدوجا، إذ تنادي ببزوغ "إسلام فرنسي"، ثم تسمح في الآن نفسه للديكتاتوريات العربية الإسلامية بالتدخل في الشؤون الداخلية لمسلمي فرنسا. وفي مقابلة مع صحيفة "هامبورغر آبندبلات" الألمانية الصادرة في 30 يناير 2015 ، قالت ميركل إن هناك نحو أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا، كما أن هناك حصصا دراسية في الدين الإسلامي وهناك أساتذة جامعات في مجال العقيدة الإسلامية بالإضافة إلى مؤتمر الإسلام الذي يعقد برعاية وزارة الداخلية بهدف تحسين اندماج المسلمين المقيمين في ألمانيا في المجتمع. وتابعت ميركل حديثها قائلة :"لذلك فهي حقيقة أن الإسلام في الوقت الراهن جزء من ألمانيا. ساركوزي يضع مسلمي فرنسا أمام خيارين و ذهب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى القول للإعلام أنه يريد إسلاما في فرنسا و ليس إسلاما فرنسيا و على المسلمين القادمين إلى العيش في فرنسا التأقلم مع قوانين الجمهورية اللائكية
و أكد الرئيس الفرنسي فرونسوا هولند أن "المسلمين ليسوا هم الضحية الوحيدة للإرهاب لكنهم الضحية الأولى"، مشددا على تمسك فرنسا "بحرية التعبير ولن تفاوض عليها أبدا". وقال هولاند في كلمة له أمام الاجتماع السنوي للسفراء والدبلوماسيين الفرنسيين إن "فرنسا تحترم كل الأديان والثقافات، وهي دولة قانون تحترم حقوق الإنسان ولذلك لا تتردد في مكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، وستحارب الإرهاب داخليا وعلى الصعيد الدولي وفقا للقانون ولن تخضع لأي ضغوط في هذا المجال". وأضاف "على أوروبا أن تعزز ضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من أجل مكافحة الإرهاب وأن تضع آلية لذلك من أجل السيطرة على تنقلات الإرهابيين". ودعا إلى "رد حازم وقوي ضد الإرهاب". وقال "نحن في فرنسا لا نحارب دينا بل نحارب الإرهاب و الكراهية". وكان هولاند قال في كلمة ألقاها في معهد العالم العربي بالعاصمة باريس إن المسلمين في العالم هم "أول ضحايا التطرف والأصولية وعدم التسامح".