لا تزال شواطئ وسواحل الكو رنيش الوهراني الممتدة من عين الترك إلى العنصر ، تقدم صورة غير مشرفة ، لعاصمة الغرب رغم المجهودات المبذولة من طرف أعوان النظافة بالبلديات الساحلية ، وكذا الحركة الجمعوية وتعاني الشواطئ ، وعلى الأخص المناطق الواقعة في الزوايا البعيدة نوعا ما عن الأعين من انتشار الأوساخ التي شوهت المنظر العام ورغم انه لم تعد تفصلنا عن موسم الاصطياف ، مدة قصيرة إلا أن شواطئ الكورنيش لا يبدو أنها على استعداد لاستقبال ضيوف المدينة من ولايات مجاورة ومن الخارج وأمام هذه المناظر المقززة باتت "عروس وهران " غير مستعدة للزفاف هذا الصيف ، مما يتطلب حملة شاملة لتنظيفها استعدادا لهذا الموسم ولتقديم صورة مشرفة للولاية وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية ، خدمة لهدف استقطاب السياح المحليين والأجانب الذين لم يبخلوا منذ عقود رغم كل النقائص المسجلة سواء في الإيواء أو هياكل الاستقبال والنقل وغيرها وفي هذا الإطار قامت "الجمهورية " بجولة استطلاعية عبر شواطئ الكورنيش تبين للأسف ، أن معظمها لا تقدم صورة سياحية مشجعة إذ يعاني الساحل الممتد من شاطئ "سان روك " سابقا بعين الترك وصولا إلى شاطئ الأندلسيات التابع لإقليم بلدية العنصر من انتشار أكوام القاذورات والأتربة وبقايا البناء وجذوع الأشجار اليابسة وجثث الحيوانات النافقة وغيرها من المشاهد المقززة ورغم أن الولاية لم تبخل بالإعانات المالية للبلديات الساحلية حيث تم صرف ميزانيات سنوية تحت عنوان " إعانات للبلديات الساحلية لتحضير موسم الاصطياف " لم تنعكس إيجابا على جمالية الشواطئ ورونقها إذ ككل موسم يتم إهمال الجانب الجمالي ومجال النظافة الذي يعتبر احد العوامل الرئيسية التي تساهم في الجذب السياحي ، واقتصرت عمليات التجميل حسبما لوحظ ، على تزويق بعض الأرصفة بالجير واستبدال بعض المصابيح القديمة بأخرى جديدة دون استكمال عملية تنظيف المناطق الساحلية المتاخمة للشواطئ الشهيرة إذ يكفي أن تلقى نظرة بسيطة حتى تكتشف مظاهر غير مشرفة ، بناء فوضوي ، أكوام من بقايا البناء ، قوارير بلاستيكية وزجاجية مرمية ، أكياس مختلفة الألوان مهملة ، جذوع يابسة مترامية هنا وهناك ، أسوار محطمة ، مياه راكدة ،