تشهد مختلف مناطق جنوبنا الكبير مع دخول فصل الخريف مسابقة مثيرة تجمع ما بين الرياضة والمرح ويتعلق الأمر بسباق صعود أشجار النخيل أو ما يسمى محليا »بالرڤي« هذه العادة الموروثه من قديم الزمان بدأت تتلاشى ومع التغيرات الحاصلة في المجتمع السوفي جمعية شبانية أنشأت مؤخرا من أجل ترقية الممارسة الرياضية وإحياء الألعاب التقليدية وخاصة تلك المرتبطة بالموروث المحلي مثل لعبة صعود النخيل وقطف أكبر عدد من حبات التمر. وحسب الشاب حجي بن عمر رئيس جمعية إحياء الألعاب التقليدية والتسلق على أشجار النخيل بولاية الوادي فإن الفكرة إنطلقت من خلال لقاء خاص جمع العديد من أبناء حي باب الوادي منهم حمزة تركي صاحب محل أنترنت وهشام وياسين مكي، بالإضافة إلى بشير بن عبد الله وهم من المهتمين بعالم النت وبالتسابق نحو إنشاء المواقع والمنتديات وخلال إنجازهم لموقع حول المنطقة وعند البحث عن الموروث الثقافي الفني والرياضي جاءتهم الفكرة لإنجاز صفحة خاصة عن الألعاب التقليدية المحلية وهذه الفكرة تحولت في ما بعد إلى واقع ملموس حيث إنتقل محدثنا إلى محاورة العديد من شيوخ البلدة منهم والده عبد المجيد بن عمر والحاج العيد تركي وإبنه سليم لجمع أكبر عدد من المعلومات عن كيفية ممارسة تلك الألعاب التقليدية وجاء الإختيار على تكوين جمعية خاصة بإحياء الألعاب التقليدية وبدأت مجموعة الشباب تقوم بمسابقات رياضية وترفيهية في الأحياء الشعبية مثل حي الڤواطين والطلايبة ولقيت هذه الإستعراضات إقبالا كبيرا لدى السكان. وفي كل مناسبة تنظم الجمعية الفتيه نشاطات مختلفة وحول خطورة بعض الألعاب على ممارسيها من الشباب أوضح لنا رئيس الجمعية حجي بن عمر بأنها موجودة لكن هناك تقنيات عند الصعود إلى قمة النخلة وأن التسلق له تقنيات خاصة لتفادي وخز أشواك الجرير الأخضر وكذلك ضرورة ربط المتسابق بحبال قوية تساعده عند الوقوع أو التعثر جمعية إحياء الألعاب التقليدية فكرة جميلة لشباب يريد المحافظة على الموروث المحلي وربط حبل التواصل في مابين مختلف الأجيال وأيضا المحافظة على الذاكرة التاريخية لمنطقة اشتهرت بموروثها الثقافي والفني المتنوع.