عمر فطموش من الوجوه المسرحية الإخراجية البارزة في الفن الرابع الجزائري فهو ابن برج منايل من مواليد 22 افريل 1955 وهو من أيقونات الإبداع الناذرة في مجال الإبداع المسرحي فهو ممثل ومخرج ومؤلف، كان أستاذا منتدبا لدى مديرية التربية لولاية بومرداس، أستاذا بثانوية برج منايل وجامعة تيزي وزو، مديرا للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي والأطفال عام 1983 ممثلا لوزارة الثقافة للمتابعة الأكاديمية للمهرجان الوطني لمسرح الطفل عام 2007 ،كما نظم أول تعاونية مسرحية مختصة في مسرح الطفل، وعضو محاضر في اللقاء الدولي لمسرح الأطفال والشباب ببروكسل . من مؤلفاته حزام الغولة، والبسمة المحروقة، وعرفيه في صمت الليل . يعمل حالياً مديراً للمسرح الجهوي بجاية منذ عام 2004 وهو عضو دائم وناشط بالمعهد الدولي للمسرح المتوسطي، محاضر في المهرجان الدولي للمسرح التجريبي ومؤسس ومنشط أوديسيا الفنانين المسرحيين البحر الأبيض المتوسط 2001 ومؤسس ومنشط أوديسيا الفنانين المسرحيين للبحر المتوسط 2003 . ولأكثر من 30 سنة مشاركة وتنظيم في المهرجان الوطني لمسرح الهواة مستغانم، ومدير لمهرجان بجاية الدولي للمسرح . فالمخرج المسرحي عمر فطموش لا يحبذ فكرة ترجمة النصوص المسرحية حرفيا، ويفضل بدل ذلك خيار الاقتباس عن الروايات العالمية، مما يتيح توليف الأحداث وإعادة صياغتها بما يتناسب وأفكار المجتمعات، مشيرا إلى أن لترجمة قوانين يجب إتباعها وأخذها بعين الاعتبار. فالاقتباس يحفظ روح النص أكثر من الترجمة التي تأتي بلغة وروح المترجم، فالاقتباس هو عملية إضافة للنصوص التي تعود إلى مؤلف معين، وتضمينها في نصوص جديدة، لغايات الاستشهاد بنص آخر يحمل الفكرة الجديدة التي يناقشها الكاتب.و بخصوص مشكلة نقص النصوص المسرحية فإنه يرى أنه مستحيل أن يكون المسرح الجزائري في الوقت الراهن يعاني قلة النصوص المسرحية، وذلك نظرا للكم الهائل من الكتابات الأدبية والروائية التي يمكن تحويلها سريعا إلى عمل مسرحي من قبل الكتاب، لأن كل مادة مكتوبة بحسب المخرج يمكن مسرحتها وفق بنية درامية يتم تحويلها إلى عرض مسرحي يضمن الفرجة. كما يرى فطموش أن راهن المسرح يظهر بحالة جيدة، كما يعد بالكثير مستقبلا، نظرا لعراقته وتاريخه المشرق الذي تشهد عليه الأعمال المتداولة لعمالقة الفنانين الجزائريين من أمثال، الحاج عمر، رويشد، مصطفى كاتب، كلثوم، علولة، عز الدين مجوبي. . وغيرها من الأسماء"، كما أن المسرح الوطني كان وما يزال فضاء لاحتضان الثقافة الجزائرية المتعددة النكهات ،مشيرا إلى أن "مسرح الشارع" هو الوحيد الذي بإمكانه أن يحقق نهضة حقيقية للفن الرابع بالجزائر.. يمنح الفرصة للشباب لتحقيق الإبداع ويساهم في جلب الجمهور. كاشفا أن الانغلاق على المسرح داخل القاعات يعرقل تطويره.