في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي لاختتام موسم الاصطياف ، لا يزال عشاق البحر في سباق ضد الوقت من أجل الاستمتاع بنسمات البحر العليلة ، وهو بالتحديد ما يشهده شاطئ " خرباب " الذي يعرف توافدا كبيرا للمصطافين الذين يقبلون عليه من كل فج عميق و من كل الولايات المجاورة مثل غليزان ، الشلف ، وهران ومعسكر ..بل حتى المهاجرين القادمين إلى مناطقهم لقضاء الصائفة بهذا الشاطئ الساحر ، وأغلبهم من فرنسا ،هولنداواسبانيا ... 20 ألف مصطاف يوميا يتسم شاطئ " خرباب " بالرمال الصافية الخالية من كل أنواع الصخور و الحصى .. والغابة الكثيفة الأشجار الوارفة الظلال .. وهو يتربع على مساحة 160 هكتار تتسع لاستقبال حوالي 20 ألف مصطاف يوميا ، وما ساعد المصطافين على التوافد عليه بسهولة توفر النقل من مستغانم و " عشعاشة " ومن البلديات والمدن المجاورة ، فالنقل مضمون إلى الشاطئ و الإقامات أيضا متوفرة ، وهذا ما استحسنته العائلات التي التقينا بها على رحاب شاطئ " خرباب " التي قدمت من وهران ومن المهجر على غرار اسبانيا ، ايطالياوفرنسا من أجل التمتع بالاصطياف والهدوء بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها ، خصوصا أن الرمال خالية من كل أنواع الحصى والأوساخ ، حيث أكد المصطافون أنهم يقصدون الشاطئ بحثا عن الهدوء وصفاء الرمال و وزرقة أمواج البحر ، زيادة على كرم أهل المنطقة الذين يحضرون خبز الشعير والمطلوع ناهيك عن وجود العنب و التين الشوكي. أواني فخارية تجلب الزوار من جهة أخرى يجد المصطاف في شاطئ " خرباب " فضلا عن السباحة والاسترخاء كل ما يحتاجه من مياه ومأكولات ومواد غذائية ، كما يمكنه اقتناء بعض الأدوات من الصناعة التقليدية المنتشرة بكثرة في " عشعاشة " وخاصة في المناطق الريفية ، مثل الأواني الفخارية والمزهريات والقفف المصنوعة من الحلفاء والدوم التي تباع أيضا في السوق الأسبوعي المنظم كل يوم ثلاثاء ، والذي يجلب الزوار من أجل شراء المصنوعات التقليدية لتبقى لهم كتذكار للمنطقة .. والبعض الآخر يقبل على تناول المأكولات التقليدية التي تشتهر بها " عشعاشة " .