الملتقى الوطني الثالث تحت شعار "أخلاقيات الإعلام الرياضي" يومي الإثنين و الثلاثاء شرعت جمعية الصحافة الرياضية لولاية مستغانم خلال الأسابيع القليلة الماضية في تحضير وتنظيم الملتقى الوطني الثالث الذي جاء هذه المرة تحت شعار " أخلاقيات الإعلام الرياضي " ، هذه التظاهرة التي ستحتضنها جامعة "عبد الحميد بن باديس" بمنطقة خروبة يومي 26 و27 من شهر أكتوبر الجاري سيشارك في تنشيطها وجوه رياضية معروفة على الساحة الوطنية وحتى الدولية . الملتقى هذا سيسمح للأساتذة والمختصين في الإعلام الرياضي بتقديم مداخلات علمية حول مواضيع عدة من بينها " الإعلام الرياضي الوظائف والأدوار " ، " علاقة الإعلام بالرياضة " ، " رهانات التنمية الرياضية وتحديات التطوير" ، "علاقة الإعلام بالمؤسسات الاقتصادية " ، " الإعلام الرياضي وقضايا الرياضة " وأخيرا " الإعلام الرياضي وأخلاقيات المهنة " . وعلى هامش التحضيرات التي وقفت عليها يومية "الجمهورية" لإنجاح التظاهرة ، اقتربت من رئيس جمعية الصحافة الرياضية لولاية مستغانم اسكندر سيدي محمد الذي أجاب على عدد من الأسئلة لتنوير الرأي العام حول الملتقى . جمعيتكم سوف تنظم الطبعة الثالثة للصحافة الرياضية ، كيف تقيمون الطبعتين الماضيتين ؟ جمعيتنا فتية ، وليس لها مداخيل مالية ، اضف إلى ذلك أن أعضائها جدد في الميدان الجمعوي الرياضي ، رغم هذا أعتبر أن الطبعتين الماضيتين يمكن إدراجهما في خانة الطبعات التي لقيت نجاحا مقبولا ، هذا إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الحضور المميز والمعتبر للوجوه الرياضية والأساتذة الذين نشطوا الطبعتين الماضيتين على غرار مراد بوطاجين منشط سابق بالتلفزيون الوطني وكذا محمد جمال الإعلامي بذات القناة ، أما الأستاذ عيسى فهو أول من تحصل على الدكتورة في الإعلام الرياضي وشارك معنا الفعاليات السابقة، لا يجب أن ننسى كذلك أننا في طور التكوين والتطور ، هذه السنة انتقلنا إلى مستوى أعلى ، حيث نحن بصدد تحضير طبعة ذات صبغة دولية ، حيث ستحضر معنا خلال الطبعة الثالثة وجوه إعلامية بارزة مثل عصام الشوالي المنشط الرياضي بقناة بي إن سبور الرياضية ، قايس رقاز الأمين العام للجمعية الوطنية للصحافيين الرياضيين لتونس وزهير أوسعدي رئيس تحرير القسم الرياضي بكانال بلوس إضافة إلى الوجوه الوطنية المعروفة على غرار مراد بوطاجين ، محمد جمال وبن يوسف واعدية. هل تعتقدون أن الملتقيات الرياضية لا زالت لها أهمية أم ما هي إلا علبة تسجيل وقفات وفقط ؟ يجب أن نتفق على شيء ، وهو أن كل عمل يحمل محمل الجد إلا وكان النجاح حليفه ، أما الشيئ الذي يبنى على التهاون والإستخفاف فلا محال يكون مصيره الفشل ولا يمكن أن يستمر أعضائه في العمل على هذا النحو ، خلال مشوارنا القصير كنا ولا زلنا نقحم الطلبة الجامعيين خاصة الدارسين بقسم الإعلام ، هدفنا من وراء ذلك أن يأخذ هؤلاء الشباب الخبرة من الإعلاميين الذين أثبتوا أحقيتهم في الحقل الرياضي خلال المناسبات الكبرى على غرار الشخصيات التي ذكرتها سابقا ، كما يمكنهم استغلال وجود الوجوه الأكاديمية خاصة الأساتذة الذين سينشطون هذه الطبعات ، حيث يلقنون الطلبة المعنى الصحيح لأخلاقيات المهنة كما يمكنهم من خلال اقترابهم بهؤلاء معرفة الطريقة التي تمكنهم من التعامل مع الموضوع والمعلومة ومدى صحتها ... ما هو الهدف الذي تنتظره الجمعية من الوجوه الرياضية التي ستنشط الملتقى ؟ لا أخفي عليك أننا نحاول من خلال هذه الملتقيات أن نأخذ من الإعلاميين الرياضيين الكثير ، وأعني هنا التجارب التي مروا بها وهم يتعاملون مع الخبر الرياضي والرياضيين وخاصة القضايا الشائكة التي تطفوا إلى السطح من حين إلى حين ، لا يجب أن نترك هذه الكنوز تذهب سدا ، كم من صحفي رياضي انتقل إلى جوار ربه دون أن يترك شيئ لغيره في غياب مثل هذه الملتقيات والدورات التكوينية ، على الشباب الذي يرغب في العمل في الحقل الرياضي استغلال وجود هذه الشخصيات خلال الملتقيات والتقرب منهم ومحاولة أخذ جزء من تجاربهم ما يمكنهم من معرفة حقيقة العمل الصحفي وفي الميدان . من بين المحاور المطروحة " علاقة الإعلام بالرياضة " ، هل تعتقدون أن الإعلام الرياضي في الجزائر في مستوى تطلعات الرأي العام الرياضي ؟ الحقيقة تقال لا نخدع أنفسنا لأن بلوغ مستوى إعلام رياضي مثالي في نظري هذا شيء غير ممكن ، لكن رغم هذا لنا في الجزائر وجوه رياضية محترمة وكبيرة على غرار الحبيب بن علي ، بن يوسف واعدية ، المرحوم دعاس ربيع حتى مراد بوطاجين يعد من الوجوه القديمة والمحترمة ، لا يجب أن نخفي أنه لدينا القاعدة التي يمكننا الإرتكاز عليها ، ثم أن الإعلام الرياضي بدأ يأخذ أبعادا كبيرة خاصة مع القنوات التلفزيونية الجديدة ، يضاف إليها كل تلك الشعب الجديدة التي فتحت في تقريبا كل الجامعات والمهتمة بتكوين إعلاميين في المجال الرياضي، الأكيد أن كل هذا يرفع من مستوى الصحفيين الرياضيين شريطة متابعتهم بدورات تكوينية و رسكلتهم من حين لآخر ، ما يسمح باستمرار التكوين عبر الدورات وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى ، كل هذا يسمح لنا بالتنقل إلى المستوى الإحترافي . كلمة عشية انطلاق الملتقى.. في الأخير أوجه تحية خاصة بمناسبة 22 أكتوبر إلى كل العاملين في الحقل الإعلامي وخاصة الصحفيين والمراسلين الرياضيين ، ثم يجب علينا أن نقرن هذه الذكرى بمناسبة ليست بعيدة وهي ذكرى 28 أكتوبر لإسترجاع سيادة الإذاعة الوطنية ، أتمنى للأسرة الإعلامية الكثير من التألق وهذا لا شك فيه بدليل أننا نلاحظ نجاح وتألق الصحافيين الجزائريين فأينما ذهبوا يجدوا مكانتهم في القنوات الأجنبية ، هذا دليل أن هناك كفاءات في الجزائر وأن المدرسة الجزائرية لها قدرات في تكوين إطارات تشرف البلاد .