شهادات حية عن معارك انحنى لها الجنرالات الفرنسية مساهمة في كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة وإحياء للذكرى ال 61 لاندلاع ثورة أول نوفمبر،احتضنت قاعة فندق لافالي بولاية الشلف عرسا تاريخيا بحضور سعيد عبادو الامين العام لمنظمة المجاهدين و السلطات المحلية و الأسرة الثورية حيث قدم المجاهد سليمان الغول مذكراته الصادرة عن دار أنوار المعرفة والتي حررها الكاتب محمد عزة بعنوان " مذكرات المجاهد سليمان الغول ضابط جيش التحرير الوطني في جبال و معارك الونشريس " .كان جو القاعة عبقا بحضور أبطال نوفمبر الذين صنعوا تاريخ الجزائر حيث قدم الكاتب لمحة عن الجهد الذي بذله في تسجيل مذكرات سليمان الغول و شهادة العديد من رفقاءه في السلاح . وكشف المجاهد و ضابط التحرير سليمان الغول أن كتابه يؤرخ للمعارك و الأحداث التي عرفتها الولاية الرابعة على امتداد جبال الظهرة و الونشريس ومرتفعات زكار وجبل اللوح بالمدية . كما تضمن الكتاب عدة شهادات على لسان رفقاء سليمان الغول و الكتاب صدر كذلك بنسخة أجنبية باللغة الفرنسية و هي ترجمة للمرحوم شريفي عبد الواحد من جامعة وهران ،كما ذكرت مسؤولة دار أنوار المعرفة و أضافت أنها أخذت على عاتقها نشر هذا العمل الذي صدر في طبعة فاخرة مذهبة و تتشرف الدار بإصدار الكتب التاريخية و مثل هذه المذكرات التي تقدم إلى أجيال الاستقلال و التي تعرف بالكثير من شخصيات و أبطال الجزائر . القراءة التاريخية في منظورها السردي عند الغول الذي حمل لقب أسد الونشريس إبان الثورة التحريرية التي كانت فيها ضابطا تحت قيادة بونعامة و سي أمحمد بوقرة لم تخرج عن إطار تجميع للحوادث التاريخية و مواقف المجاهدين البارزين و قادة الثورة للولاية الرابعة التاريخية التي أكد صاحب المؤلف عن بطولة أفرادها الذين اكتسبوا السلاح عن طريق العمليات و الكمائن و مغامرة بعض أفراد جيشها في المواقف الصعبة و هي خطة لا تنفصل عن المنهجية العامة التي اعتبرها سليمان الغول القوة الضاربة التي كان يقودها تحت أوامر الجيلاني بونعامة بناحية الونشريس وواد الفضة و الكريمية و بني بوعتاب و غيرها . الكتاب الذي جاء في 365 صفحة جمع بين المذاكرات و السيرة الذاتية من جهة و التأريخ للمعارك والأحداث التي شهدها أسد الونشريس بتفاصيل مثيرة حول ما يسميه ب " ضمير الثورة " وهي قراءة للمجاهد المؤلف للكتاب بحكمة دون تزييف وبذاكرة دون تعريف و التي يراها إضافة لثقافة المسؤولية التاريخية تجاه الأجيال في الستينية الملحمة الثورية و هي إضافة أخرى للبحوث التاريخية وكشف لجرائم فرنسا التي يطالبها بالاعتذار. و لقد تم تكريم عدة مجاهدين من قبل رفيق دربهم سليمان الغول و من بينهم المجاهد الحاج الزين و الحاج محمد بن عدة و غيرهم .