أكدت مصادر طبية من المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بسيدي الشحمي ل' الجمهورية' أن 50 بالمائة من العائلات التي ترافق أبناءها المرضى قصد العلاج ترفض استرجاعهم من جديد لا سباب عدة أبرزها مستواهم المعيشي المتدني الذي لا يسمح بالتكفل بهم وكذا خوفا من العار باعتبار أن المجتمع لا يرحم لكن المؤكد حسب العارفين بحال هذه الفئة الهشة من المجتمع أن من يختبأ وراء ضعف المستوى المعيشي لأسرة المريض وعدم متحملها لمصاريف الدواء يبقى سببا واهيا ولا أساس له من الصحة كون كل الأدوية خاصة تلك المتعلقة بعلاج المرض العقلي تمنح لهم ببطاقة الشفاء ة مجانا لذا فالخوف من من كلام الناس هو السبب الحقيقي لتخلي العائلات عن فلذات أكبادهم بالمستشفيات أو رميهم الى الشارع متأكدين أن الدولة ستتكفل لا محالة بهم وتضعهم بالمراكز المتخصصة من خلال عمليات جمع المتشردين التي ما فتئت المصالح الوصية شنها من فترة لآخري لاسيما مع انخفاض درجة الحرارة وحلول فصل المطر بعدما أضحى وجود مريض عقلي بالمنزل عار وفضيحة للأسرة الجزائرية التي بدأت تفقد وللأسف كل معاني التكافل الاجتماعي تبحث عن رضى الناس الذي غاية لا تدرك وبلغة الارقام التي استقيناها من لدن إدارة المستشفى والتي تبقى بعيدة عن الواقع بالنظر الى المجانين الطلقاء بالشوارع والاحياء وكذا اولئك المحجوزين بالمنازل والمرأب ووأماكن قد لا تخطر على بال أحد فإن من بين 1001 نزيل سجلوا بهذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الامراض العقلية خلال السداسي الأول من السنة الجارية فإن 494 مريض وضع بالمستشفى من قبل الاهل والاقارب قصد تلقي العلاج اللازم . 40 بالمائة من هؤلاء المرضى تخلت عنهم عائلاتهم رغم تماثلهم للشفاء ويتواجدون بالمصحة منذ سنوات.