صعب أن تشعر بالغربة وأنت تعيش في حضنك وطنك هذا هو حال الملاكم السابق عابد بن عيسى الذي يعيش في معزل عن القائمين على الملاكمة الوهرانية، التي قصرت في حق أحد أبرز الملاكمين الجزائريين الذين شرفوا الراية الوطنية في مختلف المحافل الوطنية ونال عدة ميداليات في أكبر التجمعات العالمية منها تتويجه بالميدالية الفضية في البطولة العربية ببغداد سنة 87 19وقبلها مبدالية برونزية في البطولة الإفريقية بأوغندا وكان صاحب أحسن نتيجة في الألعاب الأولمبية بسيول سنة 1988 بكوريا الجنوبية رغم أنه لم يتحصل على أي ميدالية إلا أن إحتلاله للمركز الرابع وهي أحسن نتيجة للبعثة الجزائرية أنذاك، ، واستحسن مبادرة مسؤولي بلدية بئر الجير االتي لن ينساها بتنظيم الجوبيلي على شرفه وشرف أكبر الأسماء التي شرفت القفاز الجزائري يتقدمها الملاكم العالمي في البطولة المحترفة محمد بلقاسمية وعميد مدربي الملاكمة في الجزائر عبد القادر ولد مخلوفي بالإضافة إلى جلول خديم، فيما تجاهل الجميع بالباهية حفل جيبلي الملاكم الجزائري، مما جعله عرضة للتهميش بالباهية وهو ما جعلنا نلقي الضوء على هذا الرمز في البداية مرحبا بك على صفحات يومية الجمهورية رغم انك قدمت الكثير لكن الجيل الحالي لايعرفك للأسف هذا هو حال كل من يقدم الكثير ولا يجد الا القليل لكن القدر أراد ذلك وانا لست ناقمًا لأني محبوب في كل الوطن وهذا يكفيني، يا اخي أنا عابد بن عيسى ملاكم دولي سابق مثلت الجزائر في مختلف المحافل الإقليمية وجزائرية ونلت ميداليات في أكبر التجمعات العالمية للجوائز الكبرى، ولدت ببتيزي ولاية معسكر سنة 67 19حيث قرر والدي وأنا لا أزال رضيعًا التنقل إلى وهران أين إستقرينا ببلدية بونيف، من هنا بذات قصتي مع الملاكمة بعدما قررت ممارسة هذه الرياضية وأنا صغيرًا وبعد سنوات قليلة من الممارسة إلتحقت بالمنتخب الوطني بعدما إستدعاني عبد القادر ولد مخلوفي الناخب الوطني السابق للأكابر، لتنطلق مسيرتي الحقيقية في صفوف المنتخب الاول 15 a هل تتذكر اولى المنافسات الدولية التي شاركت فيها؟ بالطبع هذه الأمور لا تنسى، فقد كانت اول مشاركتي سنة 1983 بسويسرا في أكبر تجمع عالمي شارك فيه ملاكمين عالميين في مختلف الأوزان حينها نلت الميدالية الذهبية والتي فتحت لي الشهية لأنال بعدها عدة ميداليات، حيث تحصلت على الميدالية البرونزية في البطولة الإفريقية بأوغندا في وزن 48 كلغ، ليتم إستدعائي للخدمة الوطنية وتوجيهي للمنتخب العسكري تحت إشراف المدرب الوطني وناس حياني، حيث شاركت في البطولة العالمية بالولايات المتحدة الامركية، لا أتذكر كثيرًا لكني نلت عدة ميداليات كان أخرها ببغداد أين مثلت الجزائر في البطولة العربية وإنتزعت ميدالية فضية من ملاكم مصري، أما على المستوى التجمعات الكبرى فقد كانت الميدالية الذهبية التي نلته في تجمع بولونيا هي من فتحت لي أبواب الرزق. كيف ذلك ؟ نعم فقد تمكنت في هذا التجمع الذي يدخل ضمن تصنيف الإتحاد الدولي للملاكمة المحترفة من الإطاحة بممثل الدب الروسي في نهائي مثير، وعند عودتي إلى ارض الوطن تكفل شخصيًا رئيس بلدية بئر الجير بتوظيفي وهو مشكور على ذلك فقد كان بفضل الله أولا سبب في لقمة عيشي وأنا الآن موظف بمؤسسة تكرير البترول بأرزيو، بعدما واجهت صعوبات في بداية الأمر نتيجة توقف مسيرتي بمشاركتي في الألعاب الاولمبية سيول 1988 بكوريا الجنوبية، صحيح أني لم احقق أي ميدالية في تلك الألعاب لكني كنت صاحب أحسن إنجاز رفقة العداء إبراهيم عز الدين في 800 متر أين لانا إحتلينا المركز الرابع، كما أتذكر ان التشجيعات التي كانت تصلني طالت حتى من رياضيين أخرين على غرار الحكم الوهراني في كرة القدم بن جهان رحمة الله عليه الذي جاءالى حاسي بونيفلكي يشكرني على تشريف الراية الوطنية ونفس الشيء بالنسبة للمرحوم شراكة محمد وأسماء كثيرة. تكلمت عن إنجازات قد تجعل منك رمزًا من رموز القفاز الجزائري لكننا لم نسمع عنك الكثير، فوهران معروفة ببوتشيش وموسى مصطفى، هل لنا بمعرفة الأسباب؟ لأني صاحب مبادئ هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل أبناء مدينتي لا يعرفونني، كما ان لبوتشيش و مصطفى ميداليات عالمية من المعدن النفيس وهما يستحقان ذلك، لكن إن تتوجه إلى العاصمة أو إلى الشرق بل غير بعيد عن وهران إلى غليزان أو تموشنت أو البليدة قد تجد إسمي على كل لسان الملاكمين سواء من كانوا في عهدي أو من الجيل الجديد، أما هنا فسياسة الإقصاء جعلتنا نكرة، وذلك لحاجة في نفس يعقوب. 15 b سمعنا انه تم تنظيم جوبيلي على شرفك في ال16 من ماي الفارط، يبتسم ... إن قلت لك ان بلدية بئر جير وحدها هي التي تكفلت بتنظيم الجوبيلي قد لا تصدق، نعم القائمين على بلدية بئر جير هم من نظموا هذا الحفل على شرفي دون أي مبادرة من الرابطة أو قدماء ملاكمي وهران، كما لا انسى غربي بدر الدين مدير الديجياس الذي بالرغم من أنه لا يعرفني إلا انه إستقبلني بمكتبه وأخذت مديرية الشباب والرياضة على عاتقها ضيوف الشرف الذين أبوا إلا ان يشاركوا في هذه الحفل، لم أصدق وانا أرى ملاكمين عالميين وابطال حضروا منهم من كانوا معي المنتخب سنوات الثمانينات من العاصمة، البليدة، بومرداس، المديةتلمسانبجاية، غليزان في غياب ممثلي وهران حيث إقتصر الحضور على بعض الأصدقاء ماعدا مسؤولي الرابطة الوهرانية التي مثلها بعض المقربين بصفة ودية وماذا عن ملاكمي الباهية، وهل قامت الرابطة الوهرانية بمبادرة تستحق الذكر؟ أرغم وضعيتي الحالية فانا راضي بها فلا أحد يسأل عني، أحيانًا أتأثر عندما أجد نفسي غريبًا عني المحيط الذي ترعرعت فيه ، فقد تم تهميشي بطريقة غير حضارية ولا احد يطلبني أو يستفسر عن وضعيتي وكأني غريب عن الملاكمة الوهرانية، ولست بصدد إلقاء اللوم فكيف لي أن اعاتب أشخاص يقودون الرابطة وهم ليست لهم أي علاقة ب القفاز، فأصحاب الحلبة غائبون عن الساحة التي أصبحت تحت سيطرة غرباء عن الملاكمة. في الأخير ... بماذا تفسر ضعف التمثيل الوهراني في مختلف المحافل الوطنية، القائمون على هذه الرياضة ليست لهم أي صلة بالفن النبيل، وبدلاً أن يقوموا بإستشارة من صنع مجد للقفاز الوهراني يفعلون العكس، فمثلاً مثل بوتشيش يملك الخبرة وله دراية واسعة في المجال، صراحة حالي أحسن بكثير من بعض الملاكمين الوهرانيين يعيشون الفاقة وأنا أناشد كل من له ذرة إيمان وله دراية بوضعية بعد الملاكمين الذين قدموا الكثر للقفاز الوهراني مساعدة أسماء كثيرة تعاني الحرمان والتهميش، وأنا جاهز لأي أمر يعيد الملاكمة الوهرانية إلى الواجهة.