حذر أخصائيون في المجال الصيدلاني من آثار الاستهلاك العشوائي لمشروبات الطاقة والحبوب المقوية، وغيرها من المواد التي يقوم الطلبة في هذه الفترة التي تسبق إجراء الامتحانات باقتنائها لتحقيق بعض الأهداف التي تتعلق حسبهم بسهولة المراجعة، وتقوية الذاكرة خاصة ، و أكدوا في هذا الاطار بأن هذه الفترة تشهد ارتفاع في الطلب على المنشطات و المهدئات من قبل التلاميذ المقبلين عل اجتياز الامتحانات و خاصة البكالوريا و هذا لمساعدتهم على تقوية الذاكرة وزيادة الطاقة و النشاط لديهم معتبريها الوسيلة الأنجح في زيادة كفاءة المخ على استيعاب المعلومات في فترة زمنية أقل ، فضلا عن التخلص من الصداع و الكسل الذي قد يؤثر عليهم أثناء فترة المراجعة أو أثناء أيام الامتحانات أيضا ، و أشاروا الى أن الكثير منهم يقبل خاصة على اقتناء عقاقير منبهة من بينها "جيفامين " و" ميموار بليس" و التي أضحت تقليدا متعارف به بين أوساط الطلبة أيام الامتحانات للسهر و التركيز ، و صرح بعض الصيادلة بأنها لا تعتبر مهدئات و انما منشطات تعطي شعوراً بزيادة الطاقة والقدرة على الاستيقاظ والانتباه لساعات طويلة، وأداء الأعمال المختلفة دون الاحساس بالتعب و لتقوية الذاكرة و التركيز و لها آثار جانبية على مستعمليها و أشاروا الى أن هذه الأدوية باتت تمنح الى طالبيها بالكثير من الصيدليات دون أن تخضع للمراقبة . اضافة الى ذلك نوه البعض اللآخر من الصيادلة أنه لا يوجد أي دواء لتقوية الذاكرة و تحسين النشاط الفكري بل كل الأدوية التي يقوموا باقتنائها هي منشطات فقط و بإمكانها أن تؤثر على الجهاز العصبي للتلميذ خاصة و أنها تحرمهم من النوم و هو الأمر الذي يعد خطير على السلامة العصبية للتلميذ . و في ذات السياق أوضح المختصون بأن هناك فئة من الطلبة التي تفضل مشروبات الطاقة بدلا من الحبوب المنشطة غير مبالين بمدى تأثيرها على الجهاز العصبي والهضمي في ظل زيادة الافرازات الحمضية في المعدة و الدورة الدموية .