تشكل البرك والمسطحات المائية بولاية تيسمسيلت خطرا حقيقيا على مرتاديها حيث كانت السبب في غرق العديد من الأطفال والشباب عند إشتداد الحر المعروف بهذه الولاية على التنقل إلى مياه السدود وصعوبة السباحة فيها ، وتحصي هذه المناطق حالات غرق ، رغم الحملات التوعية والتحسيس ،إلا أن شباب ومراهقين وأطفال يخاطرون بأنفسهم للاستمتاع بالماء المنعش للحظات بالسدود والوديان والبرك المائية في سن ما بين 12 إلى 15 سنة يقضون أوقات فراغهم في السباحة والتنزه في سدود كل من بوقارة وبني شعيب ودردر ، وأكد لنا هؤلاء السكان خلو مناطقهم من أماكن ترفيه أو حدائق عامة باستثناء بعض الملاعب " غير المؤهلة" موضحين أن الظروف المناخية لمناطقهم القروية تساهم في لجوء وهرب الشباب إلى المسطحات المائية والبرك للتخفيف من لهيب وحرارة شمس الصيف ، إلى جانب أن أغلبية دور الشباب تفتقر إلى مكيفات هوائية ، وحتى الملاعب البلدية فهي ليست في متناول الجميع ، وتشير إحصائيات مصالح الحماية المدنية أنه تم خلال السنوات المنقضية تسجيل خلال سنة 2015 المنصرمة 3 حالات وفاة غرقى للأطفال عبر مستوى المسطحات المائية وأودية ، وسجلت خلال السنة الجارية وتحديدا من أشهر مارس ، ماي وجوان من السنة الحالية إحصاء أربعة (4) حالات غرقى ويتعلق الأمر بكهل يبلغ من العمر (46) سنة غرق في واد على مستوى قرية عين الكرمة بعاصمة الولاية والحالة الثانية في شهر جوان للأخوين يبلغان من العمر (11 ) و(15) سنة غرقا في بئر ببقعة" المنانعة "ببلدية بني شعيب لدائرة برج بونعامة والحالة الثالثة سجلت في شهر ماي من السنة الحالية لطفل يبلغ من العمر (9) تسع سنوات غرق بمجمع مائي بمنطقة تيمسوين التابعة إقليميا لبلدية اليوسفية ، .فا"لأوحال والطين والرواسب المتراكمة في البرك أو المسطحات المائية والسدود ، تشكل العائق الأكبر أمام المنقذين " خاصة مع انعدام الرؤية تحت الماء وهو الأمر الذي يتطلب ساعات للوصول إلى مكان الحادث ، كما أن السباحة في المسطحات المائية تتسبب في حالات مرضية للأطفال على غرار الإسهال و الحساسية المفرطة وضعف الجهاز المناعي لديهم ، و الالتهابات الجلدية .