- نقص الأدوية وأطباء الأعصاب وراء ارتفاع الحصيلة . أفاد رئيس جمعية الأطباء المختصين في الأعصاب للناحية الغربية الدكتور "قمرة نور الدين" أنّ مرض "الزهايمر" يعرف تطورا كبيرا وانتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالأعوام الماضية، حيث يتراوح عدد الحالات المعروفة على المستوى الوطني 400 ألف و500ألف حالة، فيما من المرتقب حسبه أن يتجاوز عدد الحالات هذا الرقم باعتبار وجود عدد كبير من الحالات المجهولة في وسط المجتمع الجزائري، موضحا بأنّ الجزائر تصنف ضمن المراتب الأولى في عدد الإصابات مقارنة ببلدان المغرب العربي، مضيفا بأنّه لا يوجد حاليا أي علاج للمرض أو الذي يوقف تقدمه، إلاّ أنه يوجد أدوية يمكن أن تبطئ فقدان الذاكرة واللغة والمنطق، واستعادة زمام المبادرة للمرضى. كما أكد محدثنا أنّ هنالك 3عوائق تقف كحاجز أمام المرضى بما فيها نقص الأدوية لاسيما منها دواء "ميمونتين" هذا الأخير الذي يعتبر جد فعال بالنسبة للمرضى، هذا بالإضافة إلى المشكل الثاني المتمثل في عدم تشكل المصابين ضمن جمعيات تطرح انشغالاتها الاجتماعية والنفسية بصورة قانونية وموّحدة من حين لآخر، هذا زيادة على النقص الكبير في عدد الأطباء المختصين في الأعصاب على المستوى الوطني، حيث تم تسجيل إلى غاية يومنا هذا 300 طبيب مختص في الأعصاب فقط يتركز معظمهم في المدن الكبرى، وهو الأمر الذي يساهم في تفاقم الداء، ومن جهته دعا الدكتور "قمرة نور الدين" الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و 65 سنة والذين باتت ملامح الداء تظهر عليهم بما فيها عدم القدرة على إدارة المال، والسفر واستخدام الهاتف وكذا الأدوية، فضلا عن عدم القدرة على إيجاد الكلمات والارتباك في الأماكن والوقت، هذا فضلا عن عامل النسيان. وما تجدر الإشارة إليه أنّ هذه التصريحات جاءت خلال فعاليات الحملة التحسيسية التي نظمتها جمعية الأطباء المختصين في الأعصاب للناحية الغربية يوم أمس بمحاذاة كلّ من مديرية الصحة والسكان و مديرية الضمان الاجتماعي حول مرض "الزهايمر" وذلك احتفاء باليوم العالمي للداء المصادف ل 21 سبتمبر من كلّ سنة، حيث قام أعضاء الجمعية بتعريف المواطنين بهذا المرض وكيفية التعامل معه لاسيما بالنسبة للفئة العمرية التي تتراوح ما بين 60 و65 سنة.