تعاني سيدة مطلقة قاطنة ب 19 شارع أحمد بن عبد الرزاق من ظروف مزرية حيث تتقاسم وإبنتيها المتمدرستين قبوا يقع أسفل العمارة طيلة 13 سنة كاملة دون أن يلتفت أحد لمعاناتها لا سيما السلطات المختصة حيث لم تترك هذه السيدة بابا من أبواب الإدارات المختصة قصد التكفل بها على حد قولها حيث استعرضت وثائق تثبت مراسلاتها التي لا تعد ولا تحصى قصد الحصول على سكن اجتماعي كان آخرها طلب موجه للجهات الوصية ومؤرخ بتاريخ 2011/1/11 وذكرت لنا أنها وابتداء من 1999 وهي تسعى بكل ما أوتيت من جهد قصد الحصول على سكن كريم يأويها وعائلتها المتكونة من بنتين متمدرستين تبلغان من العمر 11 و8 سنوات على التوالي حيث تدرس »سهام« في قسم السنة الخامسة أساسي بمدرسة المحامي تيفني الإبتدائية رفقة أختها الصغرى التي تدرس بدورها بالسنة الثانية أساسي بذات المدرسة. وتروي لنا السيدة التي تنقلت »الجمهورية« لمقر اقامتها الأشبه »بسجن« بكل معنى الكلمة فصول معاناتها التي بدأت منذ طلاقها من زوجها وهي بعمر 21 عاما عقب تعرضها لحادث مرور مروع أدى لإختلالات في النطق عانت منها ذات السيدة التي بكت بحرقة وهي تروي لنا الواقعة التي غيرت حياتها للأبد حيث تجرد زوجها من إنسانيته على حد قولها وطلقها ورمى بها في الشارع حيث استنجدت بالجيران الذين تكاتفوا وتضامنوا معها حيث وفروا لها قبوا بذات العمارة التي كانت تقطن بها مع زوجها قبل الطلاق منه حيث ومن ذات التاريخ »المشؤوم« وهي والبنتين في صراع مع ظروف السكن في قبو لا يصلح لشيء سوى أن يكون وكرا للحيوانات أعزكم الله حيث تستخدمه »كمطبخ« و»مرقد« و»قاعة إستقبال« و»مرحاض« في آن واحد حيث تعاني بنتيها بشدة من مصاعب صحية ناجمة عن الروائح الكريهة المنبعثة منه ناهيك عن إصابتها بالحساسية نتيجة »الرطوبة العالية« والضيق الشديد حيث تقدر مساحة ذات القبو بأقل من 2 م2 ناهيك عن عدم ربطه بمتطلبات الحياة على غرار الغاز التي تتزود به من المحلات المجاورة ناهيك عن المياه الصالحة للشرب التي تنعدم كليا حيث تظطر ربة البيت التي تعاني بدورها من أمراض الكلى للتزود به من المقاهي المجاورة للحي ضف لذلك انعدام الأمن بمحيط ذات القبو حسب ذات المتحدثة التي اشتكت من تردد عصابات السوء ليلا على محيط قبوها لترصد أدنى غفلة منها لسلبها حيث أصبحت تخاف على بناتها اللاتي يعانين لدورهن من تدني المستوى الدراسي لهنّ نتيجة ضيق المكان الذي يتعدى 2 م2 تتقاسمه العائلة للنوم في ظروف غير صحية حيث تنام الأخت الكبرى مع أمها في مكان لفسح المجال الضيق الذي لا يسع أغراض تمدرسهن للبنت الصغرى التي تضطر للنوم تحت »السلالم« في زاوية ضيقة جدا لا تسع حتى لجهاز تلفاز عادي. وأمام هذه الظروف التي سردتها لنا السيدة »نادية« لم يبقى لها سوى مناشدة المسؤولين المحليين وعلى رأسهم الوالي الجديد وكلها أمل في استجابة سريعة لمعاناة ابنتيها المتمدرستين اللتين تجرعتا نفس المعانة مع أمهما في ذات الظروف القاهرة التي اضطرتها للعيش في هذا المكان طيلة 13 سنة كاملة وكشفت ذات المتحدثة في ذات الخصوص عن إيداعها 3 ملفات للحصول على سكن اجتماعي لكنها لم تتلقى أي استجابة لحد الآن رغم أن حالتها تستدعى حلا استعجاليا كونها مطلقة حيث استعرضت للجمهورية حكم الطلاق ناهيك عن كونها أم لبنتين متمدرستين حسبها حيث تصب كل هذه النقاط في صالح حصولها على مأوى يقيها قر الشتاء وحر الصيف.