تحت عنوان "تدريس القرآن الكريم بالطريقة التقليدية" احتضنت أول أمس قاعة المحاضرات بالجامع القطب عبد الحميد بن باديس دورة تكوينية نظمها مجلس اقرأ و حضرها مشايخ و أئمة و طلبة مختلف المدارس القرآنية حيث تطرقت الدورة إلى الطرق و الأدوات القديمة التي كانت تستعمل لتعلم القرآن الكريم داخل المساجد و الزوايا التي تخرج منها مشايخ و أئمة و من ضمنها طريقة "الفتو" و "السلاكة" و "الحفاظة" و "المهاجرة" و "العراضة" و "المحاوة" و "المحو" و "المراجعة الجماعية"، و طبقت كل هذه الطرق من خلال حلقات نشطها أطفال حفظة القرآن. كما رافق هذه الدورة معرض نظمته جمعيات و مدارس قرآنية يضم مختلف الأدوات القديمة و التقليدية على غرار الأقلام المصنوعة من القصب الجاف و اللوح و السماق و الصوف و حجر الصلصال الذي يستعمله الطلبة لدهن ألواحهم لتكون صالحة للكتابة و غيرها من الأدوات التي لم تعد موجودة في هذا الوقت بالشكل الذي كانت عليه في زمن مضى، بهدف الحفاظ على هذه الطرق و اعتمادها كخطوات أساسية لتعلم و حفظ كتاب الله.