خسر فريق ترجي مستغانم اللقاءات الثلاثة التي كانت تأهله للبقاء في مقدمة ترتيب بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي ، ومن ثمة لتسمح له مواصلة اللعب على إحدى البطاقات الثلاثة التي تسمح لمن يظفر بها الصعود إلى القسم الوطني الأول الإحترافي ، بدأت سلسلة الهزائم منذ تلك المباراة التي جمعت الحواتة مع فريق كان يتذيل ترتيب بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي ، ألا وهو فريق شباب عين تموشنت ، حيث لم يكن أحد يتوقع أن يخسر الترجي هذه المباراة (1/0 ) ، إلى درجة أن الكل هنا بمستغانم كان يؤمن إيمانا صارخا وقاطعا عن عودة أبناء المدرب بن شادلي بنقاطها الثلاثة ، خاصة بعدما باتت الفرق المتنقلة إلى عين تموشنت تقطف ثمار المباراة التي تلعبها في هذه المدينة دون عناء ، حيث أن فريق عين تموشنت الذي دخل في مشاكل غير محسوبة استسلم للأمر الواقع إلى درجة أنه راح وفي الكثير من المباراة يقحم لاعبين من صنف الأواسط لمواجهة ضيوفه ، أن الخسارة التي مني بها الترجي بعين تموشنت أدهشت الجميع هنا بمستغانم ، حيث أن لا أحد فهم أو تقبل ما حدث ، إلى درجة أن الكل تأسف ليس فقط لهذه الهزيمة غير المنتظرة وإنما إلى ذلك الشجار الذي دار بين مساعد المدرب وأحد اللاعبين ، وما زاد الطين بلة هو معاقبة إدارة الفريق مساعد المدرب في حين أخلي سبيل اللاعب المعتدي على مساعد مدربه ؟؟؟ ، هذا الفعل زاد في تعكير الجو داخل الفريق ، في هذه الأثناء ظن الجميع أن ما حدث بعين تموشنت يندرج في إطار التعثرات التي يمكن أن تحدث لأي فريق ، وهذا انطلاقا من المفهوم القائل إن كرة القدم ليست رياضيات ، حيث مهما كانت قوة وقدرة الفريق يمكنه أن يتعرض إلى تعثر غير منتظر وغير محسوب ، والأمثلة في ذلك كثيرة وعديدة ، حاول إذا الكل من المسيرين واللاعبين وطواقمهم الفنية لملمة العطب وتجاوز الآلام ، إلى درجة أن الكل بدأ يفكر في استدراك ما فاتهم عند لقائهم بشباب قسنطينة ، مما سيسمح لهم بإرجاع الآمال و العودة إلى المنافسة ، حيث أن رغبة الترجي في الصعود كان يبدوا أنها لازالت قائمة ، إلا أن هذا الأخير وللأسف مني بهزيمة ثانية [ 0/1 ] حطمت وبنسبة كبيرة ما تبقى في سباقه من أجل الظفر بتأشيرة الصعود إلى القسم الوطني الأول الإحترافي ، وقد تلقى اللاعبون جراء ذلك من الأنصار نصيبهم من الإنتقادات اللاذعة الحلم يتبخر لم يتوقف الأمر عند هذا وإنما تعرض بعض اللاعبون إلى مضايقات من قبل بعض الأنصار خلال الحصص التدريبية ، أكثر من هذا تهجم مؤخرا البعض من أنصار الفريق على مقر الترجي الكائن بوسط مدينة مستغانم ، حيث تعدى هؤلاء هذه المرة على المسيرين ، إلى درجة أن الوضعية تطلبت تدخل الشرطة لحماية المسيرين من الأنصار الغاضبين والناقمين عليهم ، حيث نعتوهم بشتى النعوت ، بعد هاتين الخسارتين كان باديا أن الأمور ليست على أحسن حال وسط فرقة الحواتة ، وأن حلم اللعب من أجل الصعود قد تبخر ، وقد أثبت التكهنات والتوقعات التي روجت لدى العام والخاص بخصوص المباراة الثالثة أمام مولودية المدية التي خسرها الترجي بثلاثية نظيفة كانت صحيحة ، خاصة بعدما عزمت فرقة المدينة عن عدم تفويت فرصة الفوز على الترجي وكان لها ذلك ، مما أدى إلى إزاحة الترجي من المرتبة الرابعة إلى المرتبة السادسة ، بهذا يكون الحواتة قد خسروا تسعة نقاط كاملة ولم يستطيعوا للأسف قطف منها نقطة واحدة تحفظ بها ماء الوجه ، يوم الجمعة سيحط ضيفا على مدينة الميموزا مستغانم فريق مولودية باتنة ، إلا أنه لا أحد هنا يتوقع صحوة الحواتة من سباتهم .