*تحفة في قلب المدينة يجري اليوم الخميس إعادة فتح ساحة أول نوفمبر التي عرفت في عهد الإحتلال بإسم »بلاس كارنو« بعد أن طالتها أشغال واسعة خاصة بإعادة تهيئتها دامت شهرين فقط وتكفلت بها مؤسستا معاشو للكهرباء ودقيش للتهيئة، فيما تولت مديرية التعمير والبناء أمور الإشراف والمتابعة. عبد الله درّار مدير التعمير والبناء أفادنا بأن المشروع شمل عدة عمليات حوّلت هذا الفضاء إلى تحفة جميلة سيجد فيها المواطن العبّاسي وسائل الراحة والترفيه من ذلك وضع بلاط مصنوع من الرّخام ذي نوعية رفيعة على مساحة 5000م2 واستبدال الأشجار القديمة بأخرى من نوع الدّلب (بلاطان) مع الإحتفاظ بأشجار النخيل الباسقة، إضافة إلى إعادة تركيب أعمدة الإنارة العمومية دون الإغفال عن نصب مقاعد لجلوس المواطنين، وعلاوة على ذلك تم إعادة تأهيل المنصة التي ستستقبل الفرق الفنية لعرض أعمالها وإبداعاتها الفنية لفائدة الجمهور العباسي. وإلى جانب ذلك علقت في زوايا هذه الساحة لوحات زيتية تعكس عادات وتقاليد المنطقة جسّدتها أنامل فنانين تشكيليين ينتمون لملحقة مدرسة الفنون الجميلة بسيدي بلعباس، وبهذا المكان أيضا تم تخصيص مساحة للمقاهي المجاورة لتمكين الزبائن والوافدين عليها من الجلوس وارتشاف أكواب مختلف المشروبات والمثلجات، وفي إحدى زواياه تم إنشاء موقف للسيارات ورخص للعاملين في المحكمة المجاورة له بإستعماله. هذا وقد أمر والي سيدي بلعباس مدير الثقافة لضبط برنامج يخص إحياء سهرات فنية بهذا الموقع لفائدة العائلات العباسية في موسم الصّيف وفي أيام أخرى، كما أمر المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس بتأمين المكان والسهر على تنظيف المكان، مدير التعمير والبناء أوضح أيضا ل »الجمهورية بأن هذا المشروع المندرج في نطاق عصرنة عاصمة المكرة والعمل على إستعادة مكانتها لم يتم بمعزل عن مشاريع أخرى في نفس الإطار لخلق توازن بين أحياء المدينة منها ما هو قيد الإنجاز كمشروع تهيئة ساحة جديدة بحي الرّوشي بمحاذاة المتوسطة الجديدة »مهدي« برصد غلاف مالي قدره 10ملايير سنتيم بإنجاز ساحات للعب الأطفال وملعب لكرة القدم وملاعب من نوع »ميكاتو« وملعب للكرة الحديدية إلى جانب مساحات خضراء ستمس الحي كله فيما هناك مشروع آخر يتعلق بإعادة تهيئة ساحة حي الساقية الحمراء سينطلق قريبا وتتولى متابعته بلدية بلعباس.