"و التقت في هذا السياق جمعيات "منشطو المخيمات الصيفية" و "تنمية البيئة" و "أصدقاء البيئة" لإرساء إستراتيجية مشتركة بهدف التشجيع على اكتشاف الثروات الطبيعية التي تختزنها الفضاءات الغابية و البحيرات بالمنطقة.وسمح هذا اللقاء حسب المشاركين "بفتح المجال أمام تشاور بين مختلف الفاعلين المعنيين بالسياحة الإيكولوجية من أجل إضفاء تناغم للإستراتيجيات التي ستتخذ لترقية هذا النشاط".و تم الاتفاق بالأساس على "تحسيس أصحاب القرار للإسهام في تحديد الدوائر السياحية في الوسط الطبيعي" حسب ما أشار غليه رئيس جمعية منشطي المخيمات الصيفية بالطارف السيد رابح بومنصورة. و من جهته اعتبر السيد صالح لعريبي طبيب و رئيس جمعية "من أجل تنمية البيئة" أن مستقبل السياحة بالمنطقة يكمن في تشجيع السياحة الخضراء التي تحترم البيئة و نمط المعيشة المحلي مضيفا أن السياحة الإيكولوجية تمثل بديلا للسياسة الفاخرة و تكون مكملة لها في بعض الحالات من خلال تنظيم جولات مشيا على الأقدام و أخرى بركوب الأحصنة أو بالدراجات الهوائية الخاصة بالمسالك الطبيعية.و بإمكان السياحة الإيكولوجية بمنطقة الطارف كذلك أن تقوم على ملاحظة الطيور المائية و تنظيم منافسات للغطس في الماء و جولات في البحر و وقفات في الغابة و و تناول وجبات و قضاء ليالي لدى أسر ريفية و هي أنشطة مرشحة للترقية.و اعتبر المشاركون في هذا اللقاء أن هذا الأشكال من الترفيه مطلوبة بكثرة من السياح خاصة و أنها "لا تتطلب استثمارات ثقيلة" كما أنها "في متناول جميع الشرائح و الطبقات الاجتماعية".و أشار مسؤولو هذه الجمعيات كذلك إلى أن هذا النوع من السياحة "لا يعرف فصولا شاغرة" و أن كل فترات السنة لديها خصوصياتها: متعة البحر و الغابة في الصيف جولات مشيا على الأقدام و ركوب الأحصنة في الربيع و التمتع برؤية طيور المياه في الشتاء و الخريف.و اعتبر السيد لعريبي بالمناسبة أن المنطقة من الجانب الثقافي ستكسب الكثير من خلال تشجيع إنشاء متاحف للتاريخ الطبيعي و حدائق نباتية و أحواض للسمك التي و بالإضافة على دورها الاجتماعي التربوي من شأنها أن تشكل أقطاب جلب حقيقية بالنسبة للسائح المحلي و كذا تحريك مفهوم السياحة.و أضاف أن دور السكان المجاورين في مجال تطوير و تنمية السياحة الإيكولوجية مهم كذلك بدليل أنه احتل حيزا واسعا خلال النقاش كما تمت الإشارة إلى أن سكان المنطقة بالإمكان أن يكونوا مرشدين سياحيين ممتازين.