في إطار المتابعة الدورية لمختلف مشاريع قطاع الأشغال العمومية على مستوى إقليم ولاية الجزائر، قام والي الولاية يوسف شرفة، الأحد، بزيارة عمل وتفقد قادته بمعيّة الوفد المرافق له إلى معاينة أشغال بعض مشاريع الطرق بالعاصمة. المحطة الأولى لبرنامج هذه الزيارة كانت بتفقد أشغال الطريق الفرعي لمركز الردم التقني “حميسي” وكذا الطريق الإلتفافي المؤدي إلى كل من الطريقين الوطني رقم 67 والولائي رقم 212. في هذا الصّدد، استمع السيد الوالي إلى شروحات قدمها السيد مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، تطرق من خلالها إلى مختلف مشاريع الطرق ومداخل الطرقات،التي هي طور الإنجاز، المندرجة في إطار المخطط الإستراتيجي لعصرنة وتطوير شبكة الطرق بالولاية، والذي يهدف إلى التخفيف من الضغط والإختناق المروري الذي تشهده، ليعرج بعدها السيد المدير إلى تقديم شروحات حول مشروع الطريق الذي يربط بين بلديات المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله بكل من بلديتي تسالة المرجة والدويرة وكذا بلدية القليعة التابعة لولاية تيبازة،. السيد الوالي وقف كذلك على كافة العراقيل التي اعترضت سير المشروع، البالغة نسبة إنجازه %70، سيما ما تعلق بمشكل نزع الملكية لصالح المنفعة العمومية. على ضوء هذه الشروحات قام السيد الوالي بإسداء توجيهات تقضي بضرورة التنسيق مع كافة القطاعات المعنية، لاسيما الأشغال العمومية والفلاحة من أجل اتخاذ كل الإجراءات الخاصة بنزع الملكية من أجل المصلحة العمومية، سيما ما تعلق بالأوعية العقارية، التي تقف حجر عثرة أمام استكمال هذا المشروع ذي المنفعة العمومية. المحطة الثانية في زيارة الوالي قادته إلى معاينة أشغال مشروع طريق “العناصر” والذي ينقسم إلى شطرين، يمتد الشطر الأول منه على مسافة 2,5 كم ويربط قاريدي – بسيدي مبارك، أمّا الثاني فيمتد على مسافة 1,5 كم ويربط الصفصافة – بالطريق الوطني رقم 01، المشروع يسجل تقدما في الأشغال بنسبة إنجاز تقدر بحوالي 60%، حيث ينتظر من هذا المشروع الذي من المزمع استلامه شهر ديسمبر المقبل أن سيساهم بصفة محسوسة في فك الخناق على طرقات المنطقة، وبالخصوص بلدية بئر خادم، بفضل قدرته على استيعاب حوالي 40.000 مركبة يوميا. في هذا الإطار، أكّد الوالي على ضرورة تسليم المشروع في آجاله القانونية نظرا لأهمية في فك الإختناق المروري اليومي الذي يعاني منه مرتادي طرقات الولاية، منوّها بضرورة الشروع في التحضير لكافة الأشغال التي يعرفها الشق الثاني من المشروع. وفي ختام الزيارة كان بتفقد السيد الوالي للشطر الثاني من مشروع الطريق الشعاعي (RADIAL) لوادي أوشايح الرابط بين وادي أوشايح وبن غازي، المشروع سوف يربط بطريقة مباشرة وسريعة بين الجزائر – وسط والطريق السيار شرق-غرب على مستوى بلدية براقي، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 38، وكذا البلديات التي تشهد اختناقات مرورية، سيما شاحنات الوزن الثقيل على غرار جسر قسنطينة، براقي، بئر مراد رايس وطريق المطار. هذا وقد شدّد السيد الوالي خلال هذه المحطة على ضرورة التقيد بالآجال التعاقدية للمشروع، الذي من المنتظر أن يصبح قابلا للإستغلال شهر أفريل القادم، مؤكدا في ذات الوقت أنّ مثل هذه المشاريع من شأنها أن تساهم في إيجاد حلول للإزدحام المروري الذي تعرفه طرقات الولاية.