بسم الله الرحمن الرحيم أحرار العالم،،، أنقذوا حياة الأسير كمال أبو وعر في القرن الواحد والعشرين، في عالم الديمقراطية وحقوق الإنسان… يموت الأسير كمال أبو وعر، بصمت رهيب وبطء شديد، بعيداً عن أعين الكاميرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا أحد يسمع شهقة الموت، أو حشرجة الصوت وضيق الأنفاس، إذن كما في كل مرة، ستمر الجريمة دون عقاب، وكأن شيئاً لم يكن..! أبو وعر الأسير الإنسان، ليس مجرد رقم يحسبه الجلاد، ها هو بأنفاسه الأخيرة يقرع جدران الضمير العالمي، يصارع الموت وحيداً، جسده محاصر بخلايا السرطان القاتلة، مثلما يفتك به فيروس كورونا أيضاً، … يتألم… يصرخ عالياً لا تتركوني وحيداً في زنازين الموت والرطوبة…فلا يسمع للأسف، سوى صدى الوجع والألم.. يحتضر، دون أن يحظى بأبسط الحقوق، أقلها الحق في العلاج المناسب،.. وحيداً يصارع المستحيل وهو أسير، فهو الشاهد وهو الشهيد على جريمة الاحتلال الإسرائيلي، مثلما هو كذلك أيضاً، على فظاعة الثمن الذي يدفعه الأسرى، جرّاء الإهمال الطبي المتعمد. الأسير كمال أبو وعر… الآن يرقد مقيداً على فراش المرض..يتلوّى ألماً بين الحياة والموت، وهو إلى الأخير أقرب…مقيداً بحقد السّجان وأغلاله، مع أنه مصاب بمرض السرطان وبفيروس كورونا في آن معاً… يتألم بشدة، نعم…لكنه يستصرخ العالم الحر…فما زال يراهن على قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.. ويبحث عن ضمير الإنسانية الحي، في التطور القيمي والحضاري والإنساني لكل شعوب الأرض،… ينادي أحرار العالم متسائلاً… أما آن الأوان، لتحريري من قيودي الخمسة دفعة واحدة قبل فوات الأوان.. الأول: قيد الاعتقال المتواصل منذ 18 عاماً في سجون الاحتلال. الثاني: قيد الإصابة بمرض السرطان منذ بضعة أعوام في زنازين الموت. الثالث: قيد الإصابة بفيروس "كورونا" منذ بضعة أيام على أيدي السجان. الرابع: قيد جسدي النحيل جرّاء المرض الفتاك، ومناعتي الأضعف جراء جرع الكيماوي المتتالية. الخامس: قيد خوفي المتزايد حد اليقين، من التحاقي القريب بثمانية أسرى، استشهدوا منذ العام المنصرم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، جراء الإهمال الطبي المتعمد. أحرار العالم…لا تتركوا الأسير أبو وعر وحيداً مع قيوده الخمسة، لأن في استمرارها موته المحقق… إذن أليس من العار أن يصمت العالم، على جريمة قتل متعمد في وضح النهار ؟! عليه لنتحرك معاً، كي نضغط على حكومة الاحتلال، من أجل إنقاذ حياته، فالعالم الحر اليوم أمام امتحان حقيقي … إما أن ينتصر لقيمة وحقوق الإنسان الأصيلة، وإما أن يترك الأسير أبو وعر، فريسة للمرض والإهمال والنسيان .. أبو وعر يناديكم … يراهن على قيمكم … يستصرخ إنسانيتكم.. فهل من مجيب ؟!