ويعرف هذا الداء بسرعة انتشاره خاصة بين سكان بلديات الجهة الشمالية في كل من قرى الرقيبة وغمرة بقمار التي سجل بها العديد من الإصابات وقد اتخذت مديرية الصحة بالوادي بعض الإجراءات المستعجلة خلال الأشهر الماضية خاصة فتح مركزين للمراقبة الصحية في كل من غمرة والرقيبة، لإجراء المعاينة الأولية والتحاليل للمصابين الذين تزداد مخاوفهم، خاصة وأن عملية تلقيح المصاب تتم سوى بعد تحقق إصابتهم لأن هذا اللقاح يحدث مضاعفات صحية على الكبد.وتزداد حدة انتشار وخطورة هذا الداء خاصة بالمناطق الفلاحية لأن السبب الرئيسي في انتشار هذه الحشرة المسببة للداء التي تعرف محليا ب"الناموسة البسكرية" هي الشاحنات المحملة بالأسمدة العضوية المتمثلة في فضلات الدجاج والتي يستعملها الفلاحون لتسميد الأراضي الفلاحية، وإن كان الخوف يكثر في أوساط العائلات الفلاحية فإن سكان المدينة ليسوا في منأى عن الإصابة لأن هذه الشاحنات تمر عبر طرقاتها عندما تكون محملة بهذه المواد، بالإضافة إلى تنقل المصابين إلى أماكن أخرى، كما أن هؤلاء المصابين من فئات مختلفة حتى الرضع سجلت إصابات في أوساطهم، وتشوهات على مستوى الوجه لبعض الرضع المصابين مما أدخل الذعر في نفوس الجميع وعليها فإن جميع مواطني الوادي رفقة مصالح الصحة يرفعون حالة الطوارئ لإحتواء هذا الوضع المخيف، كما الانتشار الفظيع للمزابل من الأماكن العمومية ساهم بقسط كبير في انتشار هذا المرض.