يعاني قاطنو حي بن جيلالى التابع إداريا لبلدية الدويرة بالعاصمة، من الأوضاع المزرية التي يكابدونها نتيجة انعدام أبسط شروط الحياة اللائقة، حيث يعانون الأمرين بسبب عدم ربط سكناتهم بشبكتي الماء والغاز الطبيعي. بالإضافة وعلى حد تصريح بعض السكان إلى غياب الإنارة العمومية، ناهيك إنعدام المرافق الضرورية على غرار المؤسسات التربوية، المرافق ترفيهية والرياضية، ما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق على حد تعبيرهم، مطالبين السلطات المحلية بضرورة أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار والالتفات لها في أقرب الآجال. وفي ذات السياق أبدى ذات المتحدثين استياءهم الشديد من استمرار معاناتهم منذ أزيد من 10 سنوات في ظل انعدام أدنى ضروريات العيش الكريم لاسيما فيما يتعلق بعدم استفادتهم من الماء الشروب حيث يضطرون إلى جلبه من الأحياء والمناطق المجاورة لهم، ما يشكل مشقة كبيرة بالنسبة إليهم، وهو ما يدفع بأرباب عائلات إلى اقتناء مياه الصهاريج لتلبية مختلف حاجيات أسرهم، إلا أن ارتفاع تكاليف اقتناء الصهاريج لا طالما أثقل كاهلهم على حد قولهم خاصة محدودي الدخل منهم، نفس المشقة يكابدها السكان نتيجة عدم استفادتهم من مشروع الغاز الطبيعي حيث يجبرون على إحضار قارورات غاز البوتان من أحياء أخرى، ما يجعلهم يعانون لاسيما وأن البعض يجد صعوبة في حملها، نظرا لعدم توفرها في نقاط البيع بالمنطقة ما يضطرهم لإقتنائها من مختلف البلديات المجاورة ، وأشار المتحدثون أنهم يجبرون في كثير من الأحيان على اقتناء قارورات الغاز بأثمان مرتفعة خاصة في فصل الشتاء، إذ تعرف هاته المادة الحيوية ندرة في مثل تلك الأيام، حيث يصل سعارها في بعض الأحيان إلى 270 دج خاصة وان بعض البائعين يستغلون فرصة ندرة القارورات بالمنطقة لرفع سعرها، لتحقيق مكاسب مادية كبيرة في أوقات حاجة المواطنين يقول أحد السكان، كما يشكل افتقار الحي للإنارة العمومية يجعلهم يعيشون في ظلام دامس بمجرد غروب الشمس، من جهة أخرى أشار نزلاء حي بن جيلالي أن ما يزيد من معاناتهم هو انعدام المرافق الضرورية على غرار المؤسسات التربوية حيث لا يحوز حيهم حتى على مدرسة ابتدائية ناهيك عن غياب المرافق الترفيهية والرياضية كالمساحات الخضراء والملاعب الجوارية، ما يجبر أبنائهم على اللعب في الطرقات، ويجعل حياتهم معرضة للخطر خاصة مع تهور العديد من الساقيين. وعلى أساس مكابدتهم الأوضاع المزرية منذ أزيد من 10 سنوات يطالب سكان حي بن جيلالي بالدويرة السلطات المحلية بوضع حيهم ضمن أجندتها التنموية لهاته السنة لاسيما وأنهم سئموا العيش في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة على حد تعبيرهم.