تعرف نقاط بيع الكتب المدرسية بولاية البليدة المستحدثة هذه السنة من طرف المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي إقبالا كبيرا من طرف الأولياء الذين استحسنوا هذه المبادرة لا سيما وأنها تتزامن مع الدخول المدرسي الجديد 2021/2022. وتشهد نقاط البيع الموزعة عبر الدوائر الكبرى للولاية منذ افتتاحها في السابع سبتمبر الجاري، توافدا كبيرا من طرف الأولياء الذين وجدوا في الكتب المعروضة فرصة لاقتنائها مبكرا وبدون عناء خاصة وأنها تعرض بنفس سعر بيعها بالمؤسسات التربوية. وفي هذا الصدد ذكرت سيدة كانت تهم بشراء كتب مدرسية بدار الشباب لأولاد يعيش بحي عدل (أمام ثانوية رابح بيطاط) أحد نقاط البيع الثمانية التي استحدثها المركز الولائي والنشر البيداغوجي، أنها فضلت إقتناء الكتب مبكرا ربحا للوقت والجهد سيما وأن مكان البيع لا يبعد عن الحي الذي تقطن به. وقالت أن هذه الخطوة ستسمح لولديها بالإطلاع على الكتب المدرسية الخاصة بهما وأخذ فكرة عن المحتوى الدراسي الذي يتضمنه. وذكر آخر أنه فضل إقتناء كتب ابنته باكرا من نقاط البيع المخصصة خشية نفادها من المؤسسات التربوية وهوالمشكل الذي غالبا ما يجعله يدخل في رحلة بحث عنها تستنزف منه الكثير من الوقت، كما أشار. وبالمركز الثقافي محمد خديوي، بمدينة البليدة، فضلت سيدة شراء دفتري أنشطة لابنتها التي تدرس السنة الثانية إبتدائي حتى يتسنى لها متابعة دروس ابنتها في المنزل خاصة وأن هذا الدفتر تعمل به المعلمة مع التلاميذ في القسم فقط أي لا يؤخذ إلى المنزل. كما ارتأت العديد من الأمهات، سيما العاملات منهن، اقتناء الكتب المدرسية عن طريق إستخدام خدمة البيع الإلكتروني عبر منصة التجارة الإلكترونية "جوميا" المعتمد لأول مرة من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية كشريك رسمي لهذه العملية. ويغني هذا الإجراء الأولياء مشقة التنقل لإقتناء الكتب لأولادهم المتمدرسين وما يصاحب ذلك من إزدحام في الأماكن العمومية في ظل الظروف الصحية الراهنة (وباء كورونا) كما أنه يعتمد في تسويق الكتب المدرسية بنفس الأسعار الموصى بها. وفي هذا الصدد أعربت سيدة تعمل بمؤسسة بنكية عن رضاها لعملية شراء لكتب مدرسية قامت بها مؤخرا لفائدة أبنائها الثلاثة وذلك باعتمادها على خدمة "جوميا" التي لم تكلفها الكثير سوى دفع 150 دج عن عملية التوصيل إلى غاية مقر سكناها.