قال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن الجهود الدولية لم تتمكن من إحراز أي تقدم من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة المتوقفة منذ أكثر من 15 شهرا. وأكد أبو ردينة في تصريحات لصحيفة "الأيام" المحلية الفلسطينية في عددها الصادر أمس، على رفض خطوات بناء الثقة التي تردد أن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير يعكف على بلورتها مع الجانب الإسرائيلي مقابل استئناف مفاوضات السلام. وقال أبو ردينة إن "كل ما يتردد عن خطوات لإعادة بناء الثقة هي أمور لا علاقة لها بالمفاوضات أو البدء بالمفاوضات، هذه التزامات إسرائيلية عليها تنفيذها ولكن من ناحيتنا لن نقبل أن تكون صفقة للعودة إلى المفاوضات". وأضاف: "أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية لن تقدم على تنفيذ أي خطوات، لأن هدفها هو استمرار إضاعة الوقت وإبقاء الجمود، ولكن إذا ما أقدمت ونفذت أي خطوات فإنها لن تكون جزءا من صفقة للعودة إلى المفاوضات، إن العودة إلى المفاوضات تكون بوقف الاستيطان وقبول حدود 1967". وذكر أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبلغ اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية اليوم أن اللقاءات الاستكشافية التي عقدت في الأردن خلال الشهر الماضي لم تؤد إلى أي نتيجة، حيث لم يقدم الجانب الإسرائيلي ما يكفي للبدء بعملية سياسية ناجعة فضلا عن رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وحدود 1967 أساسا لحل الدولتين. وأضاف: "هدف الحكومة الإسرائيلية هو إضاعة الوقت، وهي تسعى لأن تجعل من عام 2012 عاما تسوده حالة جمود مستمرة، وبالتالي فان الشعب الفلسطيني أمام سلسلة قرارات هامة ومصيرية، ولن يقبل بقاء الحال على ما هو عليه وسيلجأ، بعد التشاور مع الأشقاء العرب، لمواجهة هذا التعنت الإسرائيلي ولن تكون هناك أي تنازلات فلسطينية عن القدس واللاجئين والدولة على حدود 1967، ولن يكون هناك قبول بالاستيطان". وتابع أبو ردينة: "سيتم وضع عدد من التوصيات والاقتراحات للمرحلة المقبلة، ولذلك فان القيادة الفلسطينية ستتخذ القرارات المناسبة لمعالجة هذا الوضع ".